بعد الأحداث التي شهدتها مدينة تارودانت مساء الأربعاء فاتح أكتوبر 2025، والتي رافقتها أعمال تخريب خلال مسيرة احتجاجية لجيل “Z”، اختار عدد من شباب المدينة الرد بطريقة مختلفة، عبر مبادرات تطوعية تبرز روح المسؤولية والانخراط المدني.
وفي صباح الخميس، نظمت جمعية فرصة حملة تطوعية شملت عدة أحياء بالمدينة، تهدف إلى دعم جهود عمال جماعة تارودانت والمساهمة في إعادة البريق والجمال لشوارع المدينة العريقة.
ولم تقتصر الحملة على تنظيف الشوارع فحسب، بل حملت رسالة واضحة مفادها أن شباب تارودانت قادرون على أن يكونوا قوة إيجابية تصنع الأمل وتعيد الثقة إلى المجتمع، بعيدًا عن سلوكيات الهدم والتخريب.
وشهدت المبادرة حماسًا كبيرًا من المشاركين الذين عملوا جنبًا إلى جنب مع عمال النظافة، فيما اعتبرت الجمعية هؤلاء العمال شركاء أساسيين في الحفاظ على البيئة الحضرية وجمال المدينة.
وفي ختام الحملة، وجهت الجمعية رسالة لشباب تارودانت أكدت فيها أن التعبير عن الرأي يجب أن يتم عبر الحوار والسلوك الحضاري، وأن بناء المدينة والوطن رهين بالتعاون والتضامن والإيجابية.
تؤكد مبادرة جمعية فرصة أن الشباب لا يقتصر دورهم على المشاركة في الاحتجاج، بل يمكن أن يكونوا قوة بناء وإيجابية، ويدًا ممدودة لخدمة مدينتهم ومجتمعهم.
متابعة: عبد المجيد الترناوي