شهد حي قصبة الطاهر بأكادير واقعة صادمة اهتزت لها الساكنة، بعدما أقدمت عناصر الدائرة الأمنية الثانية، مؤازَرة بفرقة الدراجين صباح اليوم الاتنين 29 شتنبر 2025، على التدخل لإنقاذ سيدة تعرضت لاعتداء خطير على يد زوجها.
وبحسب المعطيات المتوفرة، فقد جرى احتجاز الضحية داخل منزلها لأزيد من أسبوع، حيث تعرضت خلال هذه الفترة لشتى أنواع العنف الجسدي والنفسي، وصلت حد الضرب المبرح والتعذيب الجسدي والجنسي. المصادر نفسها أشارت إلى أن جسدها كان يحمل كدمات زرقاء واضحة، وعينيها منتفختان حد الإغلاق، إضافة إلى آثار حروق يُجهل ما إذا كانت نتيجة أداة حادة أو مادة ساخنة.
الواقعة تفجرت بعدما تمكنت الضحية من بعث صور لصديقتها توثق حالتها المأساوية، لتسارع الأخيرة إلى إشعار مصالح الأمن، التي انتقلت على الفور إلى المنزل المعني وأوقفت الزوج.
المشتبه فيه وُضع رهن تدابير الحراسة النظرية بأوامر من النيابة العامة المختصة في انتظار تقديمه أمام العدالة، خاصة وأنه من ذوي السوابق القضائية في مجال الاتجار في مخدر الشيرا.
هذه القضية المؤلمة تعيد إلى الواجهة النقاش حول ظاهرة العنف الأسري، وحاجة المجتمع إلى تكثيف الجهود للحد من هذه الممارسات التي تترك آثاراً نفسية وجسدية عميقة على الضحايا، خصوصاً النساء اللواتي يجدن أنفسهن محاصرات بين الخوف من الفضيحة والرهان على النجاة.
