مستشفى الحسن الثاني بأكادير يتعزز بمعدات طبية حديثة ويطوي صفحة الانتقادات

يشهد المستشفى الجهوي الحسن الثاني بأكادير، هذه الأيام، نقلة نوعية على مستوى البنية التقنية والطبية، بعد أن عزز ترسانته الصحية بدفعة جديدة من المعدات الحديثة والمتطورة. هذه التجهيزات التي وُضعت رهن إشارة مختلف الأقسام الطبية والجراحية، من شأنها أن ترفع من مستوى الخدمات المقدمة وتستجيب بشكل أفضل للطلب المتزايد على العلاج والرعاية الصحية بجهة سوس ماسة.

وتأتي هذه المبادرة في إطار الجهود الوطنية الرامية إلى تطوير القطاع الصحي وتحسين جودته، بما يضمن للمواطنين خدمات طبية في ظروف إنسانية ومهنية لائقة. فالمستشفى الذي ظل لسنوات طويلة محط انتقادات بسبب ضعف التجهيزات والاكتظاظ الكبير، يجد اليوم فرصة جديدة لإعادة بناء الثقة مع المرتفقين والمرضى، عبر تحديث آلياته واعتماد مقاربات أكثر فعالية في التدبير.

ومن المنتظر أن تسهم هذه المعدات المتقدمة في تقليص قوائم الانتظار وتحسين سرعة التدخلات الطبية، وهو ما سينعكس إيجابًا على ظروف اشتغال الأطر الصحية التي ظلت تعاني من ضغط هائل، كما سيساعد على تحسين تجربة المرضى ورفع درجة رضاهم عن الخدمات المقدمة.

ويأتي هذا التحول بعد مرحلة صعبة عاشها المستشفى، حيث كان في صلب الاحتجاجات ومحل انتقادات حادة من الساكنة والفاعلين المدنيين، خاصة في ظل تراجع جودة الرعاية وصعوبات في تسيير الموارد. غير أن التغييرات الأخيرة التي مست منظومة المسؤولية على رأس قطاع الصحة بالجهة، فتحت الباب أمام دينامية جديدة قوامها التجديد والتأهيل.

وبذلك، يمكن القول إن المستشفى الجهوي الحسن الثاني يقف اليوم على أعتاب مرحلة مفصلية، تُختبر فيها جدية الإصلاحات، ومدى قدرة الاستثمارات الطبية الحديثة على تحويل المؤسسة من بؤرة غضب شعبي إلى فضاء يليق بانتظارات المرضى ويجسد حقهم في العلاج الكريم.

الأخبار ذات الصلة

1 من 826