أقدمت المصالح الأمنية على توقيف مراسل صحفي يعمل بإحدى المنابر المحلية، بعد ورود اسمه في تحقيقات كشفت ارتباطه بصفحة مجهولة على مواقع التواصل الاجتماعي متورطة في حملات تشهير وابتزاز طالت منتخبين ومسؤولين محليين.
وحسب المعطيات المتوفرة، فإن التحقيقات الأولية بيّنت أن الموقوف كان على تواصل مباشر مع مسيري الصفحة، حيث يُشتبه في تزويده إياهم بمعلومات .
وقد تم وضع المعني بالأمر رهن تدبير الحراسة النظرية، في انتظار تعميق البحث تحت إشراف النيابة العامة المختصة، قصد الكشف عن جميع الأطراف المتورطة في هذه الشبكة وتحديد طبيعة الأدوار التي قام بها كل واحد منهم.
القضية أثارت جدلاً واسعاً في الوسط الإعلامي والحقوقي، خاصة وأنها تسائل أخلاقيات المهنة الصحفية ودورها في حماية المجتمع من مثل هذه الممارسات، بدل الانخراط في حملات التشهير والابتزاز.
وتؤكد مصادر مقربة من التحقيق أن البحث ما يزال متواصلاً، وقد يسفر عن توقيفات أخرى مرتبطة بنفس الملف، في إطار الجهود المبذولة لتجفيف منابع الاستغلال السيء لمواقع التواصل الاجتماعي والإعلام المحلي.