تنمية من القاعدة إلى القمة: لقاء تشاوري يترجم التوجيهات الملكية في بيوكرى

في خطوة تعكس التزامًا متجددًا بتحقيق تنمية شاملة ومستدامة، احتضنت قاعة الاجتماعات بجماعة بيوكرى أمس الاثنين، 1 شتنبر 2025، لقاءً تشاوريًا هامًا لإعداد جيل جديد من برنامج التنمية الترابية المندمجة. هذا اللقاء، الذي ترأسه باشا المدينة ورئيس المجلس الجماعي، لم يكن مجرد اجتماع روتيني، بل كان مناسبة حقيقية للتداول حول مستقبل المدينة بمشاركة واسعة من مختلف الأطراف الفاعلة.

حضر اللقاء ممثلون عن السلطات المحلية والمصالح الخارجية، بالإضافة إلى أعضاء المجلس الجماعي وعدد من الفعاليات الجمعوية النشطة. هذا التجمع المتنوع أتاح فرصة فريدة لمناقشة الأولويات التنموية للمدينة، والبحث عن سبل لتنفيذ مشاريع متكاملة تلبي تطلعات السكان. المشاركون أكدوا على أهمية اعتماد مقاربة تشاركية قائمة على التنسيق بين جميع الفاعلين المحليين، بهدف ضمان أن تكون كل مبادرة تنموية نابعة من احتياجات المجتمع وتتجه نحو خدمة أفراده.

ولعل أبرز ما ميز هذا اللقاء هو التركيز على دور المجتمع المدني كشريك أساسي في هذه العملية. حيث شدد المشاركون على ضرورة الانفتاح على الجمعيات والمنظمات غير الحكومية، واعتبارها شريكًا محوريًا في صياغة وتتبع البرامج التنموية. هذا النهج يضمن استحضار آراء وانتظارات السكان ودمجها بفعالية ضمن السياسات العمومية المحلية، مما يضفي عليها شرعية أكبر وفعالية أعمق.

ترجمة الرؤى الملكية إلى واقع ملموس
يأتي هذا اللقاء في سياق الدينامية الوطنية التي تهدف إلى تعزيز التنمية الترابية، وهو ما يترجم التوجيهات الملكية السامية إلى مشاريع ملموسة وعملية. هذه المشاريع لا تهدف فقط إلى تحسين جودة العيش في بيوكرى، بل تسعى أيضًا إلى تحقيق العدالة المجالية وضمان توزيع عادل للموارد والفرص في جميع أنحاء الجماعة.

 اللقاء التشاوري الذي شهدته بيوكرى هو بمثابة إعلان عن انطلاق مرحلة جديدة من التنمية، حيث تتضافر جهود جميع الأطراف، من سلطات ومجالس منتخبة ومجتمع مدني، لرسم خارطة طريق واضحة لمستقبل مزدهر، يكون فيه المواطن هو محور كل عملية تنموية.

الأخبار ذات الصلة

1 من 790

اترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *