شهد محيط المستشفى الجهوي الحسن التاني باكادير، صباح اليوم الاثنين 1 شتنبر 2025، وقفة احتجاجية حاشدة شارك فيها المئات من المواطنين والفاعلين الجمعويين، للتنديد بما وصفوه بـ”الوضع الكارثي” الذي باتت عليه المنظومة الصحية بالجهة، في ظل غياب التجهيزات الأساسية ونقص حاد في الموارد البشرية.
المحتجون رفعوا شعارات قوية تُحمّل وزارة الصحة مسؤولية ما آلت إليه أوضاع المستشفى، مؤكدين أن سنوات من التهاون والتسويف في الاستجابة للمطالب المتكررة بتعزيز الطاقم الطبي وتزويد المؤسسة بالمعدات اللازمة، جعلت حياة المرضى مهددة، وأدخلت الساكنة في دوامة من المعاناة اليومية.
وقد عرف الشكل الاحتجاجي تغطية إعلامية واسعة من طرف منابر محلية وجهوية، سلطت الضوء على مطالب المحتجين الذين شددوا على أن المستشفى الحالي لم يعد قادراً على استيعاب الحالات المرضية المتزايدة في ظل كترة الحالات الوافدة من جميع أقاليم الجهة و قلة الموارد البشرية، مما يضطر العديد من المرضى إلى اللجوء الى المصحات الخاصة لتلقي العلاج رغم ضعف مواردهم المادية.
وفي تصريحات متفرقة، اعتبر بعض الفاعلين الجمعويين أن ما يحدث يمثل “جريمة في حق الحق الدستوري للمواطنين في الولوج إلى العلاج”، مشددين على أن استمرار الوضع على حاله ينذر بانفجار اجتماعي، خصوصاً في ظل ارتفاع معدلات الفقر والهشاشة بالجهة.
من جهتهم، دعا المحتجون إلى تدخل عاجل من وزارة الصحة والحكومة لوضع حد لمعاناة ساكنة الجهة، عبر توفير الموارد البشرية الكافية، وتأهيل المستشفى بالمعدات الطبية الحديثة، وإرساء نظام تدبير أكثر نجاعة يضمن الكرامة والحق في العلاج.
ويُرتقب أن تشكل هذه الوقفة منعطفاً جديداً في مسار الترافع عن الحق في الصحة بالجهة، خاصة وأنها تزامنت مع بداية الموسم الاجتماعي والسياسي الجديد، ما يضع الجهات المعنية أمام امتحان صعب بين وعود الإصلاح وواقع المؤسسات الصحية المتردي.