لا تزال تداعيات الفضيحة التي رافقت أشغال تهيئة شارع مولاي علي الشريف بحي تراست، تثير ردود فعل قوية في الأوساط المحلية، حيث دخل النائب الأول لرئيس جماعة إنزكان بدوره على الخط، عبر تدوينة نشرها على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك.
النائب الأول دعا بشكل صريح إلى إعادة النظر في الأشغال الجارية، مؤكداً أن الطريقة التي تُنفذ بها لا ترقى إلى مستوى انتظارات الساكنة ولا تضمن الجودة المطلوبة لمثل هذا المشروع الحيوي.
وتأتي هذه الخطوة بعد موجة واسعة من الانتقادات التي واجهتها الجماعة في الآونة الأخيرة، على خلفية ما وُصف بــ”الاختلالات التقنية والعملية” التي شابت عمليات التهيئة، والتي أثارت استياءً متزايدًا لدى ساكنة المنطقة، خاصة وأن الشارع يعتبر من المحاور الرئيسية بالمدينة.
مواطنون ومتتبعون للشأن المحلي اعتبروا أن تدخل النائب الأول هو بمثابة إقرار من داخل المجلس ذاته بوجود مشاكل حقيقية في المشروع، ما يطرح أسئلة عميقة حول معايير المراقبة وجودة الإنجاز، وأيضًا حول مدى شفافية الصفقات المرتبطة بالأشغال العمومية.
وفي انتظار أي توضيح رسمي أو قرار عملي لإصلاح ما يمكن إصلاحه، يبقى الشارع المذكور عنوانًا بارزًا للنقاش العمومي بإنزكان، ومؤشراً على حاجة ملحّة إلى إعادة النظر في طرق تدبير المشاريع الجماعية، بما يحفظ المال العام ويستجيب لانتظارات الساكنة.