أعوان سلطة يتحسسون رؤوسهم بسبب بنايات عشوائية

أفادت مصادر بأن عددا من أعوان السلطة بمنطقة مسنانة بطنجة، باتوا يتحسسون رؤوسهم بسبب بنايات عشوائية منتشرة بهذه المنطقة، حيث اتضح أن عشرات البنايات العشوائية جرى تشييدها خارج الضوابط القانونية، وتبين وجود تغاضي من طرف أعوان السلطة خلال عملية تشييد هذه البنايات في ظروف غامضة، والتي نبتت كالفطر بعدد من الأحياء، واتضح غياب كلي لأدوار هؤلاء الأعوان.

وتحركت السلطات مرفوقة بالقوات المساعدة وبالاستعانة بجرافات لهدم هذه البنايات خلال اليومين الماضيين، حيث قامت بهدم هذه البنايات مع إحالة تقارير على النيابة العامة المختصة لاتخاذ اللازم قانونا، ولطالما عبر عدد من القياد ورؤساء الدوائر عن عدم رغبتهم في الاشتغال مع بعض أعوان السلطة الذين استفحلت ظاهرة البناء العشوائي، في أحيائهم منها بمنطقة مسنانة ثم العوامة وبني مكادة بالأساس، ناهيك عن منطقة الرهراه الساحلية، حيث تتربص بها لوبيات عقارية من كل جانب.

وتقول بعض المصادر إن بعض هؤلاء الأعوان باتوا متفرغين لمشاريعهم الخاصة، في وقت أضحى العشرات منهم، يتوفرون على سيارات فخمة تنافس أحيانا القياد الباشاوات، وهو ما جعل مصالح ولاية الجهة، تحيل عددا منهم على المجالس التأديبية و على النيابة العامة المختصة بسبب قضايا ذي صلة بالتلاعبات والرشاوى ناهيك عن التغاضي الكلي عن القضايا التي تتفجر في نفوذهم الترابي كالبناء العشوائي وما يتعلق بالأمن العام للمواطنين، حيث بات هؤلاء الأعوان آخر من تصلهم المعلومات في هذا الجانب.

وتشن السلطات المختصة حملة واسعة النطاق ضد البناء العشوائي، المنتشر بعدد من الأحياء بالمدينة، بعد تعليمات صارمة صادرة عن والي الجهة، حول ضرورة العمل على وقف نزيف هذه البنايات العشوائية التي تهدد جمالية المدينة من جهة، ناهيك عن الاستثمارات التي تستقطبها بالمدينة، حيث يجد المستثمرين أنفسهم بين الفينة والأخرى بالقرب من هذه البنايات العشوائية، مما يجعلهم يغادرون بعض المناطق الصناعية باتجاه الأخرى كما تعرفها منطقة المجد ومغوغة. وقد امتدت هذه الحملة أيضا ضد البناء العشوائي لحدود اشراقة وحجر النحل ضواحي المدينة طيلة الأسبوع المنصرم.

الاخبار

 

الأخبار ذات الصلة

1 من 784

اترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *