شهد شاطئ بولفضايل، يوم أمس الإثنين، حادثاً مأساوياً أثار موجة استياء وغضب عارم وسط الساكنة المحلية وزوار المنطقة، بعدما تعرض طفل قاصر لهجوم شرس من طرف مجموعة من الكلاب الضالة، أصيب على إثره بجروح بليغة في مختلف أنحاء جسده.
الضحية، الذي كان يستمتع بوقته على الشاطئ، وجد نفسه فجأة في مواجهة قطيع من الكلاب المتوحشة، حيث لم تسعفه قواه على الإفلات منها، قبل أن يتم إنقاذه ونقله على وجه السرعة إلى قسم المستعجلات بالمستشفى ، حيث يخضع للعلاجات الضرورية وسط حالة حرجة.
ظاهرة مقلقة تتفاقم
الحادث المؤلم أعاد إلى الواجهة النقاش حول الخطر المتنامي للكلاب الضالة في شوارع وأزقة العديد من الدواوير والقرى، إذ تحولت هذه الظاهرة إلى مصدر تهديد مباشر لسلامة المواطنين، خصوصاً الأطفال وكبار السن الذين يجدون أنفسهم في مواجهة حيوانات هجومية قد تودي بحياتهم.
ورغم التحذيرات المتكررة والمطالب المستمرة من طرف الساكنة والفعاليات المدنية بضرورة التدخل العاجل، لا تزال معضلة الكلاب الضالة دون حلول ناجعة، لتبقى حياة الناس معرضة للخطر في الفضاءات العامة وحتى داخل الأحياء السكنية.
دعوات إلى تدخل عاجل
الحادث المأساوي دفع عدداً من النشطاء إلى تجديد الدعوة للسلطات المعنية من أجل وضع خطة استعجالية تحد من هذه الظاهرة، سواء عبر حملات جماعية للتلقيح والتعقيم أو من خلال مقاربة استباقية تضمن سلامة الساكنة وتحمي الحق في الحياة والطمأنينة.
إن ما وقع بشاطئ بولفضايل ليس حادثاً معزولاً، بل حلقة جديدة في سلسلة اعتداءات مماثلة باتت تتكرر في مناطق مختلفة، الأمر الذي يستدعي تفعيل حلول عملية وملموسة قبل أن تتفاقم الكارثة أكثر وتتحول الشوارع والمنتزهات إلى فضاءات غير آمنة.
