عقدت المديرية الجهوية للصحة والحماية الاجتماعية بجهة سوس ماسة يوم الإثنين الماضي اجتماعاً تنسيقياً عن بُعد، بهدف استباق موجة الحر الشديدة التي تعرفها المنطقة والاستعداد لمواجهة تأثيراتها الصحية المحتملة. ترأس الاجتماع المديرة الجهوية، بحضور مسؤولين من المديرية ومناديب وزارة الصحة والحماية الاجتماعية بمختلف عمالات وأقاليم الجهة، بالإضافة إلى رؤساء المصالح الصحية.
استعدادات شاملة ومناقشة للتحديات
ركز الاجتماع على مناقشة عدة محاور أساسية لضمان جاهزية المنظومة الصحية بالجهة، أبرزها:
متابعة حالات الإصابة: تم تدارس آليات متابعة الحالات المحتملة للإصابة الناتجة عن ارتفاع درجات الحرارة، بالإضافة إلى حالات لدغات العقارب والثعابين التي تتزايد في مثل هذه الفترات.
تدابير وقائية داخلية: شدد المشاركون على ضرورة اتخاذ تدابير وقائية فعالة داخل المستشفيات والمراكز الصحية لضمان تقديم العلاج الضروري بكفاءة وسرعة.
تفعيل التوعية والتحسيس: تم التأكيد على أهمية إطلاق حملات توعية وتحسيس تستهدف جميع الفئات العمرية، بهدف الحد من المخاطر الصحية المرتبطة بموجة الحر.
دعوة للمواطنين إلى الالتزام بالإجراءات الوقائية
وفي ختام الاجتماع، وجه المشاركون نداءً لجميع المواطنين بضرورة الالتزام بعدد من الإجراءات الوقائية البسيطة والفعالة للوقاية من أخطار الحرارة المفرطة، وهي:
شرب الماء: الحرص على شرب كميات كافية من الماء بانتظام للحفاظ على ترطيب الجسم.
تجنب الشمس: الابتعاد عن التعرض المباشر لأشعة الشمس، خاصة بين الساعة 11 صباحاً و4 مساءً.
ارتداء الملابس المناسبة: اختيار ملابس خفيفة وفاتحة اللون للمساعدة في تبريد الجسم.
الأنشطة البدنية: تجنب ممارسة الأنشطة البدنية الشاقة خلال فترات الحر الشديد.
العناية بالفئات الهشة: متابعة ومراقبة حالة الأطفال، وكبار السن، وذوي الاحتياجات الخاصة، كونهم الأكثر عرضة لمخاطر موجة الحر.
يأتي هذا الاجتماع في إطار تنفيذ التوجيهات الوزارية المتعلقة بالتدابير الوقائية والصحية الخاصة بفصل الصيف لسنة 2025، مما يعكس حرص المديرية الجهوية على حماية صحة المواطنين وسلامتهم خلال هذه الفترة الصعبة.
