تحت شعار “ورش الرقمنة: تعزيز لخدمات القرب الموجهة لمغاربة العالم”، انطلقت بمدينة ورزازات أمس الأحد 10 غشت 2025 فعاليات الدورة الحادية عشر للملتقى السنوي لمغاربة العالم، في حدث يعكس الاهتمام المتواصل بالروابط التي تجمع المغاربة المقيمين بالخارج بوطنهم الأم.
وفي حفل الافتتاح الذي أقيم بالمركب الثقافي محمد السادس، بحضور شخصيات رسمية ومدنية، أكد الكاتب العام لعمالة إقليم ورزازات على الدور الحيوي الذي يلعبه المغاربة المقيمون بالخارج في دفع عجلة التنمية بالمغرب. كما شدد على أهمية الرقمنة كأداة فعالة لتسهيل الإجراءات الإدارية وتجويد الخدمات المقدمة للجالية المغربية، بما يواكب التطورات التكنولوجية العالمية.
ولإلقاء الضوء على هذه الجهود، تم تقديم عروض مفصلة من قبل ممثلين عن المركز الجهوي للاستثمار، والوكالة الوطنية للمحافظة العقارية، وإدارة الجمارك والضرائب غير المباشرة، والتي أبرزت كيفية استفادة المغاربة المقيمين بالخارج من المنصات الإلكترونية لتسهيل معاملاتهم.
وشهد الملتقى أيضاً لحظات تكريمية، حيث تم تسليم “جائزة ورزازات للهجرة” في نسختها الثانية. ففي فئة المغاربة المقيمين بالخارج، حصل عليها كل من السيد الغلب الحسين، المستثمر في قطاع التعليم بالولايات المتحدة، والسيدة خديجة اد لحسن، الفاعلة المدنية والتنموية. أما في فئة الأجانب المقيمين بالمغرب، فتم منح الجائزة للسيد بيير بارا، المستثمر الفرنسي الرائد في المجال السياحي بورزازات، تقديراً لمساهماته في التنمية المحلية.
وتستمر فعاليات هذا الملتقى، الذي تنظمه جمعية الطاقة للتنمية والثقافة المتجددة، حتى 17 غشت 2025، ببرنامج حافل يمزج بين الأنشطة الثقافية والاقتصادية. ويشمل البرنامج معرضاً للمنتجات المحلية والصناعة التقليدية، وورشات عمل وندوات تفاعلية، بالإضافة إلى سهرات فنية تهدف إلى تعزيز الروابط الثقافية بين الأجيال.
ويعتبر هذا الملتقى فرصة متجددة لتأكيد أهمية الجالية المغربية المقيمة بالخارج كقوة دافعة للتنمية، ونافذة لاستعراض الإمكانات الاستثمارية التي تزخر بها المنطقة، مع التركيز على دور التكنولوجيا في بناء جسور تواصل أكثر فاعلية بين المغاربة في كل مكان ووطنهم الأم.