إقليم اشتوكة آيت باها يواصل مسيرة التنمية: طريق جديدة لفك العزلة عن أيت ميلك

منذ قدوم العامل جمال الصبتي، بدأت ملامح إقليم اشتوكة آيت باها تتغير نحو الأفضل، وتتجسد هذه الرؤية التنموية في مشاريع ملموسة تهدف إلى تعزيز العدالة المجالية وفك العزلة عن العالم القروي. وفي هذا الإطار، شهدت جماعة أيت ميلك إطلاق مشروع طرقي جديد، يمثل خطوة هامة نحو تحسين ظروف عيش الساكنة المحلية.

طريق إقليمية جديدة: شريان حياة لدواوير نائية
أعطيت اليوم الخميس 7 غشت 2025، الانطلاقة الرسمية لأشغال بناء الطريق الإقليمية رقم 1016، التي ستربط بين دواري إمراوحين وأيت الطالب ابراهيم، مروراً عبر الهري في اتجاه بوتابت. يمتد هذا المشروع على طول 5.45 كيلومتر، ويقدر غلافه المالي بحوالي 531 مليون سنتيم.

لا يمثل هذا المشروع مجرد طريق، بل هو شريان حياة جديد سيفك العزلة عن ساكنة القرى النائية، ويسهل وصولهم إلى الخدمات الأساسية كالصحة والتعليم والإدارة. كما يتوقع أن يعطي دفعة قوية للحركية الاقتصادية والاجتماعية في المنطقة، من خلال تحسين البنية التحتية، مما ينعكس إيجاباً على حياة المواطنين.

نموذج لتكامل الجهود وتضافرها
يأتي هذا الإنجاز تتويجاً لجهود مشتركة وترافع متواصل من قبل المنتخبين والفعاليات المحلية. وقد جرى إعطاء انطلاقة الورش بحضور ممثلين عن السلطات المحلية، ومسؤولين تقنيين من جهة سوس ماسة، إلى جانب نائب رئيس الجهة، عديل المفاكر، وعبد الله بوتراسيت، عضو المجلس الجماعي لأيت ميلك، والمقاول المشرف على المشروع.

وخلال اللقاء، تم التأكيد على ضرورة الالتزام الصارم بآجال الإنجاز والمعايير التقنية المعتمدة لضمان جودة واستدامة المشروع، الذي يجسد نموذجاً واضحاً لتكامل الجهود بين السلطات الجهوية والإقليمية والجماعة الترابية والمجتمع المدني.

وتوجه المشاركون برسائل شكر وامتنان لكل من ساهم في إخراج هذا المشروع إلى حيز التنفيذ، وفي مقدمتهم عامل إقليم اشتوكة آيت باها، ورئيس مجلس جهة سوس ماسة، كريم أشنكلي، والنائب البرلماني إسماعيل كرم، ورئيس المجلس الإقليمي إيدر أوصيت، ورئيس جماعة أيت ميلك محمد أسلاوي.

هذه الخطوات تؤكد أن إقليم اشتوكة آيت باها يسير في الاتجاه الصحيح، بفضل قيادة واعية تضع التنمية الشاملة والعدالة المجالية في صميم أولوياتها.

 

 

 

الأخبار ذات الصلة

1 من 773

اترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *