وجهت “جمعية إزوران المزار آيت ملول” نداءً جديداً إلى عامل إقليم إنزكان آيت ملول، تطالب من خلاله بالتدخل العاجل لوضع حد لمعاناة ساكنة حي المزوار، نتيجة غياب طبيب عن المستوصف المحلي لأزيد من 18 شهراً.
وأوضحت الجمعية في مراسلتها أن هذا الغياب تسبب في حرمان عدد كبير من المرضى، خصوصاً من الفئات الهشة، من أبسط الخدمات الصحية الأساسية، ما يدفعهم إلى التنقل لمسافات طويلة نحو مراكز أخرى خارج الحي، في ظروف تزيد من معاناتهم الجسدية والمادية.
وذكّرت الجمعية في نفس السياق بأنها سبق وراسلت الجهات المعنية مرتين، الأولى شهر نونبر 2024، والثانية شهر فبراير 2025، دون أي تجاوب فعلي من المندوبية الإقليمية لوزارة الصحة و الحماية الإجتماعية، مؤكدة أن المستوصف المتواجد بحي كلية الشريعة ـ المزوار لا يزال مغلقاً في وجه المرضى، في وقت تعاني فيه المنطقة خصاصاً حاداً في البنية الصحية.
وطالبت الجمعية، في ختام مراسلتها، السيد عامل الإقليم بـ”التدخل العاجل” وتمكين السكان من حقهم في التطبيب، مشددة على أن الصحة حق دستوري ومرفق أساسي لا يمكن التهاون بشأنه، وأن استمرار هذا الوضع يطرح تساؤلات حول أداء المندوبية الإقليمية لوزارة الصحة في هذا الشأن.
يُذكر أن مستوصف حي المزوار ظل خارج الخدمة منذ أكثر من سنة ونصف، رغم كونه مرفقاً حيوياً لآلاف السكان، ما يجعل القضية أولوية اجتماعية وصحية مستعجلة في نظر فعاليات مدنية وحقوقية بالمنطقة.