أثار مقطع فيديو انتشر بشكل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي جدلا كبيرا، بعدما أوحى بأن عملية إطلاق لأفاعي من نوع “كوبرا” قد نفذت في منطقة غابوية بضواحي مدينة مراكش.
ووفقا لما تم تداوله، فإن هذه الخطوة المزعومة كانت تهدف إلى “الحفاظ على التوازن البيئي”، وهو ما أثار قلقا واسعا لدى عدد من المواطنين بسبب خطورة هذا النوع من الزواحف.
غير أن وكالة المياه والغابات سرعان ما خرجت بتوضيح رسمي، عبر مصدر مسؤول، تنفي فيه بشكل قاطع أي علاقة للمغرب بهذه الادعاءات. وأكد المصدر أن الفيديو لا يظهر أي موقع مغربي، بل تم تصويره في دولة أجنبية تنفذ فيها إحدى المبادرات البيئية المحلية، التي شملت إعادة إدماج بعض أنواع الأفاعي في نظامها البيئي.
وأوضح المصدر ذاته أن سبب الالتباس قد يكون الشبه الموجود بين المناظر الطبيعية الظاهرة في الفيديو وبعض التضاريس المحيطة بمدينة مراكش. لكن تحليلا دقيقا لمحتوى الفيديو والمعطيات المرافقة له، أثبت بما لا يدع مجالا للشك أن المشهد لا علاقة له لا بمراكش ولا بأي منطقة من التراب المغربي.
وجاء هذا النفي الرسمي لطمأنة المواطنين ووقف تداول هذه الشائعات، مع التذكير بأن مثل هذه العمليات، حين تحدث، تكون خاضعة لبروتوكولات علمية دقيقة وتستلزم تنسيقا مؤسساتيا صارما، ما يجعل حدوث إطلاق سري للأفاعي أمرا مستحيلا.
وتسلط هذه الواقعة الجديدة من التضليل الضوء من جديد على ضرورة التحقق من مصادر الأخبار قبل نشرها، خاصة حين تتعلق بقضايا تمس الأمن العام أو البيئة، والتي قد تثير هلعا غير مبرر بين المواطنين.
