دوار توحسون باشتوكة ايت باها: عزلة قاتمة تنتظر انفراجًا في عهد عامل اشتوكة آيت باها الجديد

في ظل معاناة مستمرة تمتد لعقود، لا يزال دوار توحسون التابع لجماعة واد الصفا بإقليم اشتوكة آيت باها يعيش في عزلة شبه تامة، محاطًا بالكثبان الرملية ويفتقر إلى أبسط مقومات الربط بمحيطه المجالي والاقتصادي. هذه الوضعية، التي تُبرز تهميشًا واضحًا، تأتي رغم الحديث المتكرر عن العدالة المجالية وتقليص الفوارق الترابية.

وعلى الرغم من استفادة جماعة واد الصفا من مشاريع طرقية هامة تجاوزت 40 كيلومترًا ضمن برنامج تقليص الفوارق الاجتماعية والمجالية، إلا أن دوار توحسون ظل خارج هذه المبادرات، محرومًا من نصيبه في الربط الطرقي، الذي يُعد أساس أي تنمية مستدامة.

يعبر سكان الدوار، الذين يواجهون يوميًا صعوبات بالغة في التنقل والوصول إلى الخدمات الأساسية كالصحة والتعليم والإدارة، عن خيبة أملهم من استمرار هذا التهميش، واصفين دوارهم بـ”الصحراء المعزولة” التي تعكس بؤس التخطيط وغياب العدالة في توزيع المشاريع التنموية.

تتجه أنظار ساكنة توحسون حاليًا إلى السيد محمد سالم الصبتي، العامل الجديد لإقليم اشتوكة آيت باها، معلقة آمالها على أن يُشكل تعيينه بداية لنهج جديد يكون أكثر إنصافًا وإنصاتًا للمناطق المقصية. وتُناشد الساكنة السلطات الإقليمية بضرورة فك العزلة عن دوارهم، مؤكدة أن هذا المطلب ليس رفاهيًا بل ضرورة إنسانية وتنموية تضمن مبدأ المساواة في الحق في التنمية، المتوافق مع التوجيهات الملكية والسياسات العمومية للمملكة.

الأخبار ذات الصلة

1 من 766

اترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *