اشتوكة آيت باها على درب العدالة المجالية: تحولات نوعية في خدمات الماء والكهرباء بتنسيق بين SRM SM والعامل الصبتي

تعيش جهة سوس ماسة، وعلى وجه الخصوص إقليم اشتوكة آيت باها، على وقع تحولات ملموسة في قطاع الخدمات الأساسية، شملت مجالات الماء الصالح للشرب، الكهرباء، والتطهير السائل. ويأتي ذلك في سياق تنزيل الرؤية الجديدة التي تقودها الشركة الجهوية متعددة الخدمات سوس ماسة (SRM SM)، تحت إشراف مديرها العام محمد أمرزك، وبالتنسيق الميداني المباشر والدينامية المواكِبة التي يبصم عليها عامل الإقليم السيد محمد سالم الصبتي، الذي جعل من تحسين الخدمات العمومية إحدى أولويات عمله الترابي.

● دعم عامل الإقليم… مفتاح لتسريع الإنجاز
منذ إحداث الشركة في دجنبر 2023، برز إقليم اشتوكة آيت باها كإحدى البؤر الجغرافية التي عرفت تسريعًا في وتيرة الإنجاز وتحسين الخدمات، بفعل التتبع المستمر الذي يقوم به العامل محمد سالم الصبتي، والذي حرص على ضمان الالتقائية بين مختلف المتدخلين، وتذليل الصعوبات الإدارية والتقنية التي كانت تعيق تنفيذ بعض المشاريع الحيوية، خاصة في المناطق القروية والجبلية.

● نموذج تدبيري جديد وواقعي
الشركة اعتمدت نموذجًا جديدًا يقوم على توحيد المخاطب وتبسيط المساطر، وهو ما انعكس إيجابًا على جودة التدخل وسرعة الاستجابة لحاجيات الساكنة، بتعاون وثيق مع السلطات الإقليمية والمحلية. وقد تم تسريع وتيرة الأشغال في عدد من الجماعات مثل سيدي بيبي، بلفاع، آيت عميرة، وإنشادن، التي كانت تعاني من ضعف في البنيات التحتية المرتبطة بالماء والتطهير السائل.

● حكامة وتكنولوجيا في خدمة المواطن
استثمرت SRM SM في التكنولوجيا الحديثة، باعتماد نظام TST لتتبع الأداء الميداني، وإطلاق منصة “Allo SRM” لتلقي الشكايات والتفاعل معها. كما عملت على ترسيخ ثقافة الشفافية والمحاسبة، وهو ما لقي دعمًا من السلطات الإقليمية التي تابعت مختلف المحطات ورافقت فرق العمل ميدانيًا لضمان نجاعة التنفيذ.

● العدالة المجالية تبدأ من اشتوكة
من خلال تدخلاتها، سعت الشركة إلى تحقيق العدالة المجالية عبر تعميم الخدمات وربط الدواوير بالشبكات الأساسية، في انسجام تام مع توجيهات عامل الإقليم، الذي كان دائم الحضور في الورشات المفتوحة، داعمًا لتقريب الخدمات من الساكنة ومواكبًا لتحديات التنفيذ على الأرض.

● التكوين والشراكة من أجل الاستدامة
حرصت الشركة، بدعم من شركائها وعلى رأسهم وكالة GIZ MAROC، على تعزيز كفاءات مواردها البشرية، مع إيلاء أهمية للكفاءات المحلية من أبناء الإقليم.

● تحديات في الأفق… والتزام بالاستمرار
ورغم التقدم الكبير، فإن هناك تحديات متبقية ترتبط بتعميم العدادات الذكية، وتحسين الخدمة ببعض المناطق الجبلية. لكن الرؤية المشتركة بين الشركة وسلطات الإقليم، وعلى رأسها السيد العامل، تُشكل ضمانة حقيقية لاستمرار العمل بوتيرة تصاعدية، بما يخدم تطلعات المواطنين.

ما يحدث اليوم في اشتوكة آيت باها ليس مجرد إصلاح تقني لشبكات الماء أو الكهرباء، بل هو تحول في فلسفة التدبير، تقوم على التنسيق بين الفاعل الترابي والمؤسسة التقنية، في أفق إرساء نموذج جهوية متقدمة فعّال.
دور عامل الإقليم محمد سالم الصبتي كان حاسمًا في تسريع وتيرة الإنجاز، حل الإشكالات ميدانيًا، وضمان انخراط الجميع في خدمة المواطن. وهي تجربة يمكن البناء عليها في باقي الأقاليم، شرط توفر الإرادة والجرأة على التغيير.

 

الأخبار ذات الصلة

1 من 762

اترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *