تنصيب عبد المومن طالب عاملاً على إقليم اليوسفية: إشادة بكفاءة العامل السابق وتأكيد على مواصلة مسار التنمية

ترأس وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، السيد محمد سعد برادة، أمس الاثنين، حفل تنصيب السيد عبد المومن طالب الذي عينه صاحب الجلالة الملك محمد السادس عاملاً على إقليم اليوسفية، خلفاً للسيد محمد سالم الصبتي. وقد جرى هذا الحفل بحضور والي جهة مراكش آسفي، السيد فريد شوراق، ورئيس مجلس الجهة، السيد سمير كودار، إلى جانب عدد من الشخصيات المدنية والعسكرية، والفعاليات القضائية والدينية وممثلي المجتمع المدني.

في مستهل الحفل، تمّت تلاوة ظهير التعيين الملكي، قبل أن يوجّه السيد الوزير كلمة بالمناسبة، هنأ فيها العامل الجديد على الثقة المولوية التي حظي بها، منوهاً بكفاءته المهنية العالية ومساره الحافل الذي يمتد لأزيد من 32 سنة من العطاء في مختلف المناصب والمسؤوليات الترابية والإدارية.

وأكد الوزير برادة على أهمية هذا التعيين في سياق استكمال أوراش الإصلاح والتحديث التي يعرفها المغرب، مبرزاً خصوصية الرهانات التنموية التي تواجه إقليم اليوسفية، وما تتطلبه من انخراط فعلي ويومي للسلطات المحلية، عبر التواجد الميداني المستمر والإنصات للمواطنين وبلورة الحلول الناجعة لتحدياتهم، في إطار احترام تام للقانون وروح المسؤولية.

وفي معرض حديثه عن الأوراش الوطنية الكبرى، شدد الوزير على ضرورة تسريع تنزيل ورش الجهوية المتقدمة واللاتمركز الإداري، باعتبارهما مدخلين أساسيين لتحقيق العدالة المجالية وتحسين جودة الخدمات العمومية، لافتاً إلى أهمية تأهيل البنيات التحتية والتجهيزات الجماعية بالإقليم وفق مقاربة تشاركية منفتحة على جميع الفاعلين.

ولم يغفل السيد برادة الإشارة إلى التحديات البيئية، وفي مقدمتها أزمة الماء، التي وصفها بإحدى أولويات المرحلة، داعياً إلى مضاعفة الجهود من أجل تدبير مستدام وعقلاني لهذه المادة الحيوية، انسجاماً مع التوجيهات الملكية السامية.

كما وجه دعوة صريحة للعامل الجديد للعمل على تأهيل إقليم اليوسفية اقتصادياً واجتماعياً، عبر تنفيذ برامج الحكومة في الآجال المحددة، وتثمين الموارد المحلية الطبيعية والبشرية، وخلق فرص الشغل وتعزيز الدينامية الاقتصادية، كل ذلك في إطار مقاربة تقوم على التشاور والتعاون والتفاعل الإيجابي مع مختلف مكونات المجتمع المحلي.

وبالمناسبة، نوه الوزير بالجهود الكبيرة والمشهود لها التي بذلها العامل السابق، السيد محمد سالم الصبتي، طيلة فترة إشرافه على تدبير شؤون الإقليم، مذكراً بإسهاماته النوعية في مواكبة البرامج التنموية الكبرى، وعلى رأسها المبادرة الوطنية للتنمية البشرية التي تُعدّ نموذجاً مغربياً رائداً يحظى بتقدير دولي واسع، بفضل الرؤية المتبصرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله.

واختُتم الحفل في أجواء رسمية متميزة، عكست تطلع الحاضرين إلى مرحلة جديدة من العمل التنموي المتكامل تحت إشراف العامل الجديد، ومواصلة البناء على ما تحقق خلال ولاية العامل السابق، بما يخدم مصالح ساكنة الإقليم ويعزز مكانته ضمن دينامية الجهة والبلاد ككل.

A.Boutbaoucht

 

الأخبار ذات الصلة

1 من 1٬047