في خطوة لفتت الانتباه إلى معاناة صامتة تعيشها النساء الحوامل بمنطقة أنزا في أكادير، وجّه النائب البرلماني جمال ديواني عن الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية، سؤالاً كتابياً إلى وزير الصحة والحماية الاجتماعية، يطالب فيه بتوفير الموارد البشرية الضرورية بدار الولادة التابعة للمركز الصحي الحضري.
وأوضح ديواني في مراسلته ، أن المؤسسة الصحية المعنية تعاني من خصاص حاد في الأطر الطبية والتمريضية، الأمر الذي يُجبر عدداً كبيراً من النساء الحوامل على الولادة خارج المركز، وفي أحيان كثيرة في ظروف غير آمنة، ما يهدد سلامتهن وسلامة مواليدهن.
وأشار النائب إلى أن هذا الوضع لا يليق بمؤسسة من المفترض أن تضمن الخدمات الأساسية في إطار سياسة القرب والعدالة المجالية، لافتاً إلى غياب طبيبة النساء والتوليد والمولدات والطاقم التمريضي المختص، مما يحول دون أداء المركز لدوره الحيوي في تقديم خدمات صحية أولية لفائدة النساء الحوامل.
وأكد ديواني أن الأمر يتطلب تدخلاً مستعجلاً من قبل وزارة الصحة والحماية الاجتماعية من أجل تمكين المركز من طاقم طبي متكامل، وتوفير الشروط الدنيا لاستقبال النساء الحوامل في ظروف إنسانية وآمنة، خاصة في ظل المسافات الطويلة التي تضطر بعض النساء إلى قطعها للوصول إلى مؤسسات استشفائية بديلة.
وتأتي هذه المراسلة في وقت يعرف فيه قطاع الصحة بإقليم أكادير، كما في مناطق عديدة بجهة سوس ماسة، إكراهات متعددة، أبرزها النقص في الموارد البشرية والتجهيزات الطبية، وضعف التغطية الصحية في المناطق شبه الحضرية، ما يطرح تحديات كبيرة أمام الورش الملكي لتعميم التغطية الصحية وضمان الحق في الصحة كحق دستوري.
واختتم البرلماني سؤاله بمناشدة وزارة الصحة للتفاعل الإيجابي مع هذا الملف، وتقديم حلول عملية ومستعجلة، حفاظاً على كرامة المواطنات وسلامتهن، وإرساءً لمفهوم الصحة العمومية القائمة على العدالة والنجاعة والإنصاف.