في إطار متابعتها لقضايا التنمية والبنيات التحتية بالمجال القروي، وحرصًا منها على التفاعل مع انشغالات المواطنين، وجهت النائبة البرلمانية عن الفريق الاشتراكي بمجلس النواب، السيدة النزهة أباكريم، سؤالًا كتابيًا إلى وزير التجهيز والماء، بشأن وضعية الطرق المؤدية إلى دواوير إحشاش، بن جرار وتدارت، بجماعة سيدي بيبي، إقليم اشتوكة آيت باها.
وتأتي هذه المبادرة البرلمانية، وفق ما أكده مصدر حزبي، بناءً على تنسيق مسبق مع المنسق الإقليمي لحزب الاتحاد الاشتراكي باشتوكة آيت باها، السيد أحمد الكعبوز، في سياق التتبع الميداني لمطالب الساكنة وتطلعاتها نحو تحسين ظروف العيش وفك العزلة عن المناطق القروية.
وفي ردها على السؤال، أفادت وزارة التجهيز والماء أن الدواوير المعنية تستفيد من الطريق الوطنية رقم 1، وأنها شرعت في إعداد الدراسات التقنية اللازمة لإحداث مدارة طرقية على مستوى دوار إحشاش، وهو ما سيساهم في تنظيم السير وضمان السلامة الطرقية.
كما أشار الرد إلى أن القنطرة العلوية الحديدية التي كانت مخصصة للراجلين، قد تمت إزالتها بعد تعرضها لاصطدام مع إحدى العربات التي تجاوزت العلو المسموح به، مشيرة إلى أنه تمت برمجة دراسة تقنية من أجل إعادة بناء هذه المنشأة الحيوية.
أما بخصوص الطرق القروية المؤدية إلى الدواوير المذكورة، فقد أوضحت الوزارة أنها طرق غير مصنفة ولم تدرج ضمن برنامج تقليص الفوارق المجالية والترابية، لكنها أكدت استعداد مصالحها لتقديم الدعم التقني للمجلس الجماعي لسيدي بيبي من أجل دراسة هذه الطرق وإيجاد حلول مناسبة لها.
ويؤكد هذا التفاعل الإيجابي من الوزارة فعالية الدور التمثيلي والترافعي للنائبة النزهة أباكريم، التي أثبتت مرة أخرى التزامها بالدفاع عن قضايا الساكنة، سواء داخل دائرة انتخابها أو على صعيد التراب الوطني، بتنسيق دائم مع هياكل الحزب ومناضليه على المستوى المحلي والإقليمي.
ويُعد هذا الترافع نموذجًا ملموسًا لمقاربة القرب التي ينهجها حزب الاتحاد الاشتراكي، من خلال الإنصات والتنسيق الميداني، والعمل المؤسساتي الجاد من أجل تحقيق العدالة المجالية وتعزيز البنية التحتية بالعالم القروي.