يثير الوضع المتدهور لحائط سور إعدادية أكادير الكبير بمدينة أيت ملول حالة من القلق والخوف بين المواطنين، خاصة بعد ظهور تصدعات خطيرة تهدد بانهياره في أي لحظة. ورغم مرور مدة طويلة على وضعية السور المتهالكة، لا تزال الجهات المسؤولة تلتزم الصمت، متجاهلة التحذيرات المتكررة من كارثة محتملة.
يقع السور في موقع حساس، تحديدًا أمام الباب الخلفي للملعب الجماعي لأيت ملول، ما يجعله يشكل خطرًا مباشرًا على المارة، وخاصة التلاميذ الذين يرتادون المؤسسة بشكل يومي. الصور المنتشرة على نطاق واسع تؤكد مدى هشاشة هذا الجدار، الذي يبدو أنه ينتظر لحظة الانهيار، وسط غياب أي تدخل فوري لمعالجة الوضع.
وفي ظل هذا الإهمال، تتساءل الساكنة: هل ستتحرك الجهات المسؤولة قبل وقوع الكارثة؟ أم أن صحة وسلامة المواطنين لا تحظى بأي اهتمام لديهم؟ إن انتظار وقوع حادث مأساوي قبل التحرك بات نهجًا مرفوضًا، مما يستوجب تدخلاً عاجلًا من السلطات الإقليمية لإعطاء التعليمات بهدم السور المتهالك، تفاديًا لأي خسائر بشرية محتملة.
إن أرواح الأبرياء ليست مجالًا للمزايدة أو الإهمال، وصمت المسؤولين تجاه هذه الكارثة المحتملة لم يعد مقبولًا. فهل ستتم الاستجابة العاجلة أم أن مسلسل التجاهل سيستمر حتى فوات الأوان؟