يكثف الدرك الملكي في بلفاع، بإقليم اشتوكة آيت باها، جهوده لمكافحة تهريب المخدرات والمواد المدعمة، في ظل التحديات الأمنية التي تشهدها المنطقة، لاسيما على المحاور الطرقية الرابطة بين بلفاع وتزنيت. هذه المناطق تُعد نقاطًا حساسة لتهريب المخدرات والسلع المدعمة، ما يستدعي تعزيز الإجراءات الأمنية والتدخلات الميدانية.
مكافحة تهريب المخدرات
يعمل الدرك الملكي على تضييق الخناق على مهربي المخدرات الذين يستغلون المسالك الوعرة والشبكات الطرقية الرابطة بين بلفاع وتزنيت لنقل المواد الممنوعة. وقد أدت المراقبة المستمرة ونقاط التفتيش الدائمة إلى إحباط العديد من محاولات التهريب، حيث تم توقيف عدة أشخاص وضبط كميات مهمة من المخدرات كانت معدّة للترويج محليًا أو لنقلها إلى مناطق أخرى.
التصدي لتهريب المواد المدعمة
إلى جانب المخدرات، يواجه الدرك الملكي في بلفاع عمليات تهريب المواد المدعمة، مثل المحروقات (الݣزوال)، ومواد التبغ (المعسل والسجائر)، إضافة إلى المواد الغذائية المدعمة. يشكل تهريب هذه المواد تهديدًا للاقتصاد المحلي، إذ يؤدي إلى اختلال توزيعها وحرمان الفئات المستحقة من الاستفادة منها. وقد نجحت الحملات الأمنية الأخيرة في حجز كميات مهمة من هذه المواد، إلى جانب تفكيك شبكات تمتهن تهريبها.
تعزيز الأمن عبر المراقبة المستمرة
أسهمت المراقبة الدائمة على الطرق بين بلفاع وتزنيت في تقليل الأنشطة غير القانونية، حيث يتم تكثيف نقاط التفتيش على المحاور الرئيسية والمسالك القروية التي يستغلها المهربون لتجنب الدوريات الأمنية. هذه الجهود عززت الشعور بالأمن لدى السكان المحليين ورفعت من مستوى اليقظة الأمنية في المنطقة.
تجهيزات حديثة لمكافحة التهريب والجريمة
من أجل تحسين فعالية التدخلات الأمنية، تم تزويد الدرك الملكي في بلفاع بمركبة جديدة من نوع “تويوتا LPravo”، ما يساعد في تعزيز قدرتهم على ملاحقة المشتبه بهم والتدخل في المناطق الوعرة التي يستخدمها المهربون لنقل بضائعهم. هذه التجهيزات الحديثة تساهم في تحسين الأداء الأمني وتعزز جاهزية الفرق الميدانية لمواجهة التحديات الأمنية المتزايدة.
حماية المجتمع وتعزيز الأمن العام
تعد جهود الدرك الملكي في بلفاع جزءًا من استراتيجية أمنية أوسع تهدف إلى محاربة الظواهر السلبية، وحماية المجتمع المحلي من تأثيرات التهريب والاتجار غير المشروع. وبفضل التدخلات الاستباقية والدوريات المستمرة، تم الحد من الأنشطة غير القانونية، ما ساهم في تحقيق الاستقرار الأمني وتعزيز الثقة بين المواطنين والسلطات الأمنية.
يبقى الدرك الملكي في بلفاع في حالة استنفار دائم لمواجهة التحديات الأمنية التي تفرضها أنشطة التهريب، وذلك عبر تكثيف المراقبة، تحديث المعدات، وتعزيز التعاون مع باقي الأجهزة الأمنية. هذه الجهود تؤكد التزام السلطات بحماية الاقتصاد المحلي وضمان الأمن والاستقرار في المنطقة.
A.Boutbaoucht