في عملية نوعية، تمكنت مصالح الدرك الملكي بالدراركة، أمس الأحد، من ضبط مجموعة من الأشخاص متلبسين بتفريغ حمولة من الأحجار النادرة والمستحثات الجيولوجية داخل مستودع غير مرخص، يُشرف عليه شخص يمتهن تصنيع وبيع هذه المواد خارج الأطر القانونية.
وأسفرت العملية عن حجز كمية هامة من الأحجار الكريمة، وخاصة الجيود الصخرية، وهي تكوينات نادرة تتشكل داخل الصخور البركانية والرسوبية، إضافة إلى مستحاثات جيولوجية ذات قيمة علمية وتاريخية كبيرة.
وبحسب المعطيات المتوفرة، فقد تم تهريب هذه الأحجار والمستحاثات من مدينة السمارة إلى الدراركة، بهدف إعادة تصنيعها وتسويقها بطرق غير مشروعة، دون احترام القوانين المنظمة لهذا المجال.
وتُشكل عمليات الحفر العشوائي والتهريب تهديدًا خطيرًا للتراث الجيولوجي بالمغرب، إذ تتعرض العديد من المواقع الغنية بهذه المستحاثات للتخريب والاستنزاف، في ظل تزايد الطلب عليها سواء في الأسواق المحلية أو من قبل السياح الأجانب والمعاهد الدولية المهتمة بالدراسات الجيولوجية.
وتباشر مصالح الدرك الملكي تحقيقاتها تحت إشراف النيابة العامة المختصة، من أجل كشف جميع ملابسات القضية وتحديد الجهات المتورطة في هذا النشاط غير القانوني.