انعقد مساء الخميس 30 يناير 2025، بمقر حزب التجمع الوطني للأحرار بجماعة سيدي وساي، لقاء تواصلي هام حول تعزيز قدرات الشباب للانخراط الفعلي في العمل السياسي، وذلك تحت تأطير المنسق الإقليمي لاشتوكة السهل إدر ٱصيت، والكاتب الإقليمي للشبيبة التجمعية أيوب أبودرار.
وعرف اللقاء حضور عدد من الفاعلين السياسيين، من بينهم المنسق المحلي لسيدي وساي يوسف أرفان، ونائب مجلس الجهة عادل مفاكر، ونائب المنسق الإقليمي رشيد هرباز، إلى جانب نائبة المنسقة الجهوية للنساء التجمعيات وردة بورحيم، إضافة إلى مجموعة من مناضلي الحزب ومتعاطفيه، وشباب يمثلون مختلف الجماعات السهلية، فضلاً عن فعاليات المجتمع المدني.
إعادة الثقة وتعزيز العلاقة بين الشباب والأحزاب
مر اللقاء في أجواء من النقاش الجاد والحوار البناء، حيث ركزت جل التدخلات على سبل تعزيز العلاقة بين الشباب والمؤسسات الحزبية، وضرورة زرع الثقة في العمل السياسي، من أجل تحفيز الشباب على الانخراط الفعلي والتصالح مع الأحزاب الوطنية.
كما تمت مناقشة آليات تمكين الشباب من الانخراط في العمل التنموي والثقافي والاجتماعي والسياسي، عبر توفير قنوات تواصل فعالة، تتيح لهم التعرف على الإمكانيات المتاحة لدعم المجتمع المدني، والمساهمة في تحقيق التنمية البشرية، سواء من خلال العمل الحزبي أو عبر الفضاءات الجمعوية.
خلق فضاء للحوار وتعزيز المشاركة الشبابية
كان اللقاء بمثابة محطة محورية لمناقشة سبل تمكين الشباب من تحمل المسؤولية داخل الأحزاب السياسية، وتعزيز مشاركتهم في الشأن العام، حيث أكد الحضور على أهمية مثل هذه المبادرات في خلق فضاء للحوار والتفاعل مع الشباب، وإطلاعهم على سبل الدعم والتكوين والتأطير، بما يمكنهم من الرقي بالعمل السياسي إلى مستوى تطلعات المواطنين.
وقد عكست المداخلات رغبة حقيقية لدى الشباب في المشاركة الفاعلة والمسؤولة في الحياة السياسية، مما يستوجب مزيداً من الجهود لتعزيز التواصل، وخلق فرص حقيقية للدعم والتكوين، وتأهيل جيل جديد من الفاعلين السياسيين القادرين على تحمل المسؤولية، والمساهمة في التنمية المحلية والوطنية.
نحو رؤية جديدة لمشاركة شبابية أكثر فاعلية
يشكل هذا اللقاء لبنة أساسية في مسار تعزيز الحضور الشبابي في المشهد السياسي، من خلال تحفيز الطاقات الشابة وتشجيعها على الانخراط الفعلي في الأحزاب، لضمان تمثيلية أوسع للأجيال الجديدة في مراكز القرار، وتكريس مبدأ السياسة التشاركية القائمة على إشراك مختلف الفئات في بناء المستقبل الديمقراطي للمغرب.
ويبقى السؤال المطروح: إلى أي مدى ستساهم مثل هذه اللقاءات في إحداث تحول حقيقي في علاقة الشباب بالعمل السياسي؟ الجواب رهين بمدى تفعيل مخرجات هذه المبادرات على أرض الواقع، وفتح المجال أمام الشباب للمشاركة في صناعة القرار السياسي والتنمية المجتمعية.
A.Boutbaoucht