أكاديمي إسباني: النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية يقترب من نهايته

قال الأكاديمي الإسباني رفاييل إيسبارسا ماشين بأن النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية يقترب من نهايته.

وتوقع رفاييل إيسبارسا، المدافع عن مغربية الصحراء في الملتقيات الدولية، أن يعترف المجتمع الدولي بشكل كامل بسيادة المغرب على صحرائه خلال سنتين أو ثلاث سنوات على الأكثر.

جاء ذلك في تصريحات لـ”الصحيفة إنجليزية”، حيث أكد رفاييل إيسبارسا أن التقدم الذي أحرزه المغرب في هذا الملف على الساحة الدولية لا يواجه مشاكل حقيقية، رغم الضغوط المؤقتة من طرف بعض الدول التي تعارض سيادة المغرب، مشيرا إلى أن الخطوات القادمة في ملف الصحراء ستكون على مستوى البرلمان الأوروبي والأمم المتحدة.

إيسبارسا، الذي أسس جمعية الصداقة والتعاون بين جزر الكناري والمغرب، قال إن الضغوط التي تمارسها الجزائر في قضية الصحراء المغربية لن تكون ذات تأثير طويل الأمد، مضيفا أن “الوقت يلعب لصالح المغرب”، مما يجعل مسألة الاعتراف الدولي مجرد مسألة وقت، لن تتجاوز بضع سنوات.

وبخصوص العلاقات بين المغرب وجزر الكناري، أشار الأكاديمي الإسباني إلى أن الأوضاع تسير بشكل إيجابي لصالح المغرب، خاصة بعد زيارة رئيس جزر الكناري، فرناندو كلافيخو، إلى الرباط ولقائه بالمسؤولين المغاربة، مشيرا إلى أن تحالف الكناري أعلن موقفه الداعم لسياسة الحكومة الإسبانية في ملف الصحراء، بعد أن كانت مواقفه في السابق غير واضحة.

وقال إيسبارسا إن العلاقات الجيدة بين حكومة جزر الكناري والمغرب تعود إلى التعاون المشترك في قضايا مثل مكافحة الهجرة غير الشرعية، مشيرا إلى أن للمغرب مواقف جيدة في هذا المجال تتمثل في محاولاته تقديم الحلول لمشكل الهجرة الذي تعاني منه جزر الكناري بشكل كبير.

أما بخصوص احتمال حدوث تغيير في موقف إسبانيا من قضية الصحراء المغربية، فقد شدد الأكاديمي الإسباني على أن هذا الأمر بات مستحيلاً، مضيفا أنه حتى في حال وصول الحزب الشعبي اليميني إلى الحكم، فإنه لن يغير الموقف الإسباني الحالي، مشيراً إلى أن مواقف الأحزاب تختلف عندما تكون في المعارضة عنها عندما تتولى الحكم.

وقائل رفاييل إيسبارسا إن العلاقات بين المغرب وإسبانيا تمتد إلى حقب تاريخية طويلة، معترفا بوجود أخطاء ارتكبتها إسبانيا خلال فترة استعمارها للمغرب، خاصة في ما يتعلق بالصحراء. وأكد أن إسبانيا كان يجب أن تغادر المغرب كاملا في عام 1957.

وأشار رفاييل إيسبارسا إلى أن هناك بعض الأحزاب الإسبانية، مثل “بوديموس” و”سومار”، التي لا تتفق مع الموقف الرسمي للحكومة في قضية الصحراء المغربية، لكن مع مرور الوقت أصبح الجميع يدرك أن جبهة البوليساريو لا تعدو كونها منظمة ذات مصالح خاصة، وأن الجزائر لديها دوافعها الخاصة في هذا النزاع.

وختم إيسبارسا ماشين حديثه بالتأكيد على أن العالم بدأ يتجه نحو دعم الطرح المغربي القائم على الحكم الذاتي كحل نهائي للنزاع في الصحراء، معتبرا أن هذا التوجه سيؤدي إلى نهاية هذا النزاع الإقليمي قريبا.

 

الأخبار ذات الصلة

1 من 1٬205

اترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *