رحلة عودة محفوفة بالأمل والتحديات:
عاشت 18 عائلة مغربية لحظات من الفرح الغامر بعد الإفراج عن أبنائهم المحتجزين في مخيمات ميانمار، لتُسدل الستار على رحلة عودة محفوفة بالأمل والتحديات. ستة من هؤلاء المغاربة دفعوا مبالغ الفدية قبل أسابيع، بينما تم تحرير الباقين بفضل تدخل بطولي من قبل الجيش والمنظمات الدولية، ليجسّد هذا الإنجاز قيم التضامن الإنساني والعزم على إنقاذ أبناء الوطن من أي محنة.
شكر وتقدير للملك محمد السادس:
عبّرت لجنة عائلات ضحايا الاتجار بالبشر بميانمار عن عميق شكرها وتقديرها لجلالة الملك محمد السادس على اهتمامه الكبير بملف أبنائه، وذلك من خلال إعطائه أوامره وتوجيهاته السامية لمختلف المصالح المتدخلة للقيام بالواجب الوطني تجاه هؤلاء المواطنين.
صمود في وجه المعاناة:
أثنت اللجنة على صمود الشباب المغربي في معسكر الاحتجاز، رغم ما تعرضوا له من صنوف التعذيب والعنف المادي والمعنوي، والتجويع، وسوء الرعاية الصحية وسوء المعاملة. وعبّرت عن فخرها بتشبثهم باتباع مسطرة ضحايا الاتجار بالبشر، مما يُجسّد روح التحدي والإرادة القوية لدى أبناء المغرب.
مطالبات بتوفير الرعاية والدعم:
طالبت اللجنة الدولة المغربية بتوفير الرعاية الصحية والنفسية للضحايا الذين يتواجدون الآن في المغرب، وكذلك الذين تم تحريرهم وسيلتحقون قريبا بأرض الوطن، وذلك لعلاج آثار المعاناة التي مروا بها. كما طالبت بفتح تحقيق في ملف الضحايا وشكايات العائلات، وإنصاف الضحايا ممن كانوا السبب في التغرير بهم وبيعهم في سوق الاتجار بالبشر.
شكر وتقدير لجميع الجهات المساهمة:
وجهت اللجنة شكرها الجزيل لجميع الجهات التي ساهمت في تحرير الضحايا، بدءًا من وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج والسلطات الأمنية، وصولًا إلى سفارة المملكة المغربية بمملكة تايلاند التي طُلب منها توفير مترجم محلف وكل الوثائق الضرورية لمساعدة أبنائنا في مسطرة تحديد ضحايا الاتجار بالبشر أمام السلطات التايلاندية. كما شكرت اللجنة جهود المنظمات الدولية المساندة لملف الضحايا، وخاصة Global Advance Projects وExodus Raod والجيش الديمقراطي البودي لولاية كارين DKBA، على ما قدمته من جهود نبيلة في سبيل تحرير أبنائنا.
عودة إلى الوطن وإعادة بناء الحياة:
يُعدّ تحرير هؤلاء المغاربة انتصارا كبيرا للإنسانية، ويؤكد على عزم المملكة المغربية على حماية مواطنيها في أي مكان في العالم، ومد يد العون لهم في أصعب الظروف. ونأمل أن تُساهم هذه العودة في إعادة بناء حياة هؤلاء الضحايا، وأن تُشكل درسًا قاسيًا لمن يتاجرون بالبشر ويستغلون معاناة الآخرين.