في خبر صادم هزّ مدينة طنجة، توفي الطبيب السابق، مراد الصغير،المعروف ب”الطبيب العسكري” يوم الخميس الماضي، بعد أن عُثر عليه مغمى عليه في الشارع العام بالمدينة.
الصغير، الذي كان قد استقال من صفوف القوات المسلحة الملكية قبل سنوات، كان يعيش حياة مليئة بالجدل، حيث اشتهر بنشر فيديوهات على منصة يوتيوب يناقش فيها بعض القضايا الاجتماعية.
وفقًا للمعلومات الواردة من مصادر مطلعة، عُثر على الصغير قبل أيام في حالة غيبوبة على طريق رئيسي في طنجة، وتم نقله إلى مستشفى محمد الخامس بواسطة سيارة الإسعاف التابعة للوقاية المدنية. رغم الجهود الطبية، استمرت حالته حرجة حتى فارق الحياة يوم الخميس.
الصغير كان يعيش في إحدى الدول الأوروبية بعد مغادرته المغرب، حيث كان يعمل مع منظمات ومستشفيات أجنبية. اشتهر بتسجيل فيديوهات نشرها على يوتيوب، كان يناقش فيها عدة قضايا مدنية و عسكرية.
في السياق ذاته، فقد أوضحت بعض المعطيات على كون المصالح الأمنية بطنجة، وبناء على تعليمات من النيابة العامة المختصة، وجهت الى “الطبيب العسكري” استدعاء للحضور إلى مقرها للاستماع إليه حول عدد من القضايا، بما فيها الواردة في الشكاية التي وضعت ضده من طرف شخص بإسبانيا، حيث جرى الاستماع إليه في محاضر رسمية، قبل أن يتلقى استدعاء جديدا من ولاية أمن وجدة، نظرا إلى وجود شكاية مماثلة أمامها.
وبسطت المعطيات ذاتها، أن المعني تم الاستماع إليه من طرف مختلف المصالح الأمنية المختصة، بناء على ما ورد في الأشرطة المنشورة على قناته على «اليوتيوب»، حول مناقشة عدة قضايا، سواء العسكرية أو المدنية، والتي أكد مضمون بعضها وأنكر المضمون الآخر، وهو ما جعل النيابة العامة المختصة تقرر أخيرا إغلاق الحدود في وجهه، إلى حين انتهاء جميع التحقيقات القضائية والأمنية قبل البت في ملفه، أو إمكانية إحالته على القضاء العسكري، في حال وجود خيوط ذات صلة، أو حفظ الملف في حال كانت الشكاية كيدية فقط، وسط تحقيقات مكثفة حول مضمون ما جاء في الأشرطة التي كان يبثها عبر قناته بـ«اليوتيوب» وبقية حساباته على الشبكات الاجتماعية وغيرها، في انتظار ما ستسفر عنه التحريات في هذا الشأن.
وفي سياق ذات صلة، ترددت معلومات تشير إلى أن الصغير كان يعيش lمؤخرا حياة نفسية متأزمة، ويخشى من اعتقاله ومحاكمته ربما لتأكده من تورطه في التهم الموجهة اليه، مما قد يكون سببًا محتملاً لوفاته. وتبقى التحقيقات مستمرة للكشف عن حقيقة هذا الحادث المأساوي والتأكد من الأسباب الفعلية للوفاة.
وائل الشرقاوي