عاش المغاربة والعالم أجمع صدمة كبيرة جراء زلزال الحوز الذي ضرب المملكة المغربية وترك وراءه أثرًا جسيمًا في الأرواح والممتلكات. لكن في هذه اللحظة الصعبة، أثبت الشعب المغربي أنه يمتلك قيم التضامن والتآزر التي ترسخت في عروقه عبر الزمن. وكان هناك برلمانياً استحق أن يكون نموذجًا يحتذى به في هذا السياق الصعب، وهذا البرلماني هو خالد الشناق.
خالد الشناق، البرلماني الذي يمثل إحدى دوائر منطقة سوس، لم يكن مجرد سياسي يعيش في عالمه الخاص بل كان رمزًا للسخاء والعطاء والوطنية الحقة. فبينما كانت الأمور تتفاقم في المناطق المنكوبة، توجه الشناق إلى جبال تارودانت، متطوعاً لتقديم المساعدة للمتضررين وزيارة الدواوير المتضررة بأجمل صور الإنسانية.
ما يميز خالد الشناق هو تفانيه في خدمة مجتمعه ووطنه. قام بتقديم الدعم المادي والنفسي لعائلات الضحايا، وزار الدواوير الأكثر تضرراً، وعمل بصمت دون البحث عن الشهرة أو الاهتمام الإعلامي. رفض نشر جولاته الإنسانية على صفحته الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي، مؤكدًا أن الهدف ليس الشهرة بل خدمة الناس.
خالد الشناق يمثل نموذجاً يجب أن نحتذي به في العصر الذي يفضل فيه البعض استخدام وسائل التواصل الاجتماعي للتباهي وجلب الانتباه. إنه يذكرنا بأهمية العمل الميداني والتفاعل المباشر مع المحتاجين. إنه يجسد قيم التضامن والتآزر والوطنية الحقة التي يجب أن تكون همسة دائمة في قلوبنا.
في هذه الأوقات الصعبة، يكون الواجب الوطني والإنساني هو التعاون والتضامن، ومن خلال مبادرات خيرية مثل تلك التي قام بها خالد الشناق، يمكننا تجاوز الصعاب والبناء معاً لمستقبل أفضل. إنهما الوطنية الحقة والعطاء الصادق الذي يمكن أن يقودنا إلى تحقيق الأماني والأحلام.
في النهاية، يظل خالد الشناق مثالاً يلهمنا جميعًا لبذل المزيد من الجهد والعطاء في خدمة وطننا ومجتمعنا، وليذكرنا دائمًا بأهمية قيم التضامن والتآزر التي تجمعنا كشعب واحد.
A.Boutbaoucht