لاحظ العديد من سكان منطقة سوس والحوز تزايدا في صبيب الماء بعد الهزة الأرضية التي حدد مركزها بجماعة إيغيل بإقليم الحوز، والتي أودت، إلى حدود صباح الأحد 10 شتنبر 2023، بحياة 2012 شخصا، وخلفت 2059 جريحا حالة 1404 منهم خطيرة، فهل تؤثر الزلازل على منابع المياه؟
أكد الأستاذ الجامعي المختص في الماء ومدير متحف محمد السادس لحضارة الماء بالمغرب، عبد النبي المندور، في تصريح صحفي أن حدوث تغير في صبيب المياه أمر جد وارد خلال الكوارث الطبيعية، مشيرا إلى أن الزلازل يمكن أن تسبب تزايدا قويا في صبيب المياه كما يمكن أن تؤدي إلى العكس.
ويشرح الأستاذ الجامعي، ذلك بالقول: “إن تخزين الماء تحت الأرض يكون في طبقات جيولوجية إما قديمة أو حديثة؛ أي ممكن أن تكون طبقات مكونة من الكلس وتحتوي على خزان قوي وكثيف من المياه في مغارات تحت الأرض”.
وأوضح المندور أن هذه المغارات تتعرض إثر الهزات الأرضية إلى ضغط قوي يجعلها تنفجر بحيث تدفع قوة الحجر الماء المخزن تحت الماء ويأخذ مجراه فتزيد نسبة الصبيب بشكل عام.
وأكد، في هذا الإطار، أن صبيب بعض العيون التي جفت من الماء يصبح كثيفا لأن الإعصار أو الضغط الذي حدث يدفع الماء للخروج من المنابع.
وفي المقابل، أبرز الأستاذ الجامعي المختص في الماء أن العكس وارد أيضا، بحيث توجد بعض عيون الماء الممتلئة لكن مع الضغط الذي يخلفه الزلزال وتكاثر الأحجار تقطع تماما، مشيرا إلى أن المسارات التي يمر منها الماء تسد بفعل تكاثر الأحجار، وتحبس من المياه الجوفية ما يؤثر أيضا على الصبيب.