منذ العصور القديمة، كانت التكنولوجيا والابتكار هما الدافع الرئيسي وراء تقدم المجتمعات وتطورها. واليوم، يُظهر شباب منطقة المزار ايت ملول استعدادًا للدخول إلى عالم التكنولوجيا من خلال الدورة التكوينية الرائدة التي نظمتها جمعية النور للتنمية والتعاون بالتعاون مع خبراء في مجال البرمجة الإلكترونية.
جرت هذه الدورة التكوينية الرائدة في دار الشباب قصبة الطاهر المزار ايت ملول، حيث استمرت لمدة عشرة أيام من العاشرة صباحًا حتى الواحدة ظهرًا. شارك فيها عشرون تلميذًا من الشعبة العلمية علوم فيزيائية، وتم توفير جميع الأجهزة والمعدات اللازمة لهم، بما في ذلك أجهزة الحاسوب وبطائق الأردوينو، وهو ما ساهم في تسهيل عملية التعلم والتفاعل مع المحتوى التعليمي.
قام باستضافة وتأطير المشاركين الاستاذ لحسن ايت بنعلي، والذي يتمتع بخبرة واسعة في مجال الاتصالات والإلكترونيات، حيث يشغل منصب دكتور في الاتصالات وهو أستاذ مكون في مركز تحضير التبريز التابع للمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين بالدار البيضاء سطات. ولم يقتصر الدور التكويني على النظريات فحسب، بل تضمن أيضًا جلسات تطبيقية فعلية، تم خلالها تعلم كيفية استخدام وبرمجة بطاقة الأردوينو.
تمكن المشاركون خلال هذه الدورة من تطوير مجموعة من المشاريع العلمية والتطبيقية باستخدام بطاقة الأردوينو. من بين هذه المشاريع، برمجة أضواء المرور التفاعلية، ونظام إضاءة عمومية قابل للتحكم، وحتى نموذج مصعد كهربائي ذو ثلاثة طبقات. تم عرض هذه المشاريع المبتكرة والملهمة في حفل الختام للدورة، حيث أبدع الشبان في تطبيق ما تعلموه بطرق إبداعية وعملية.
إن هذه الدورة التكوينية لا تمثل مجرد فرصة لاكتساب مهارات جديدة في مجال البرمجة والإلكترونيات، بل تعبر أيضًا عن الرغبة القوية للشباب في المزار ايت ملول في مواكبة التطورات التكنولوجية الحديثة. تجسد جهود جمعية النور للتنمية والتعاون والجهود المحلية المشتركة لدعم وتمكين الشباب وتوجيه اهتماماتهم نحو مجالات تعزز من مستقبلهم المهني وتسهم في تقدم مجتمعهم.
في الختام، يظهر هذا الحدث التكويني الناجح كنموذج يحتذى به في تشجيع الشباب على استكشاف واكتشاف مجالات التكنولوجيا الحديثة. إن تزويد الشباب بالمعرفة والمهارات في مجالات مبتكرة يمكن أن يساهم بشكل كبير في بناء مجتمع أكثر تطورًا وازدهارًا، ويعزز من دور الشباب كعناصر فعّالة في عصر التكنولوجيا والمعرفة.
A.Boutbaoucht
فيديو من تصوير الصحفي رشيد أنور عن جريدة صوت العدالة