نجحت عناصر المصلحة الولائية للشرطة القضائية في مدينة أكادير، بالتعاون مع مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، في تنفيذ عملية أمنية نوعية تم خلالها توقيف ثلاثة أشخاص يشتبه في انتمائهم إلى شبكة إجرامية متورطة في تنظيم الهجرة غير المشروعة والاتجار بالبشر.
وقعت هذه العملية مساء ليلة أمس الاثنين 21 غشت الجاري، وأسفرت عن تفكيك هذه الشبكة المظلمة التي تسعى لاستغلال الأوضاع الضعيفة للأفراد والقاصرين من أجل تحقيق أرباح غير مشروعة.
وفقًا للمعلومات الدقيقة التي وفرتها مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، تمكنت العناصر الأمنية من تحديد هوية ومكان تواجد المشتبه فيهم، وعلى إثر ذلك تم تنفيذ عملية اعتقال محكمة لهم. وتتراوح أعمار المشتبه فيهم بين 28 و32 سنة، من ذوي السوابق القضائية.
تم اعتقال المشتبه فيهم وهم في وضعية تلبس بالتحضير لتنفيذ عملية للهجرة غير المشروعة عبر المسالك البحرية. وقد كانت خطة هذه الشبكة تستهدف تهريب أربعة وأربعين مرشحًا للهجرة غير المشروعة، بينهم سبعة قاصرين، عبر السفر في ظروف غير آمنة وبشكل غير قانوني.
كما أسفرت إجراءات الضبط والتفتيش المنجزة في إطار هذه القضية عن حجز سيارتين خفيفتين، حيث تم العثور بداخل إحداهما على ستة سواطير تقليدية الصنع ومبلغ مالي يشتبه في كونه من عائدات هذا النشاط الإجرامي، فضلا عن مجموعة من الهواتف النقالة.
وقد تم الاحتفاظ بالمشتبه فيهم الثلاثة تحت تدبير الحراسة النظرية فيما تم إخضاع المرشحين للهجرة السرية للبحث القضائي الذي يجرى تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك للكشف عن جميع ظروف وملابسات هذه القضية، وكذا تحديد كافة امتداداتها وارتباطاتها المحتملة.
يأتي هذا الإنجاز الأمني في إطار الجهود المستمرة لمكافحة الجرائم المنظمة وتحقيق الأمن والسلامة للمجتمع. وتظهر هذه العملية النوعية التزام الجهات الأمنية بملاحقة الجرائم بكل حزم والقضاء على الشبكات الإجرامية التي تستغل حاجة الأفراد وتعرض حياتهم للخطر.
وبهذا، يعكس توقيف هذه الشبكة الإجرامية الجهود المبذولة في تحقيق العدالة ومكافحة الجريمة، ويشير إلى أن السلطات الأمنية على أهبة الاستعداد للحفاظ على النظام والأمان وضمان حقوق وسلامة المجتمع.
الصورة من الارشيف
