في حادثة مروعة تعرض شرطيان يعملان بفرقة مكافحة العصابات في ولاية أمن الدار البيضاء لإصابات خطيرة أثناء مزاولة مهامهما الرسمية.
وفقًا للمعطيات المتوفرة، وقعت هذه الحادثة في الساعات الأولى من صباح الجمعة، عندما قام أحد مستعملي الطريق بصدم الشرطيين الذين كانوا يحاولون تأمين مكان حادث سير آخر.
وكان الشرطيان قد تدخلا بالشارع العام بعدما عثرا على جثة شخص يعيش حالة التشرد كان ضحية حادثة سير مع جنحة الفرار، وعند مشاركتهما في تأمين مكان الحادثة لتسهيل مأمورية مصلحة حوادث السير، انحرف أحد مستعملي الطريق عن مساره بسبب السرعة المفرطة وحالة السكر، متسببا في حادثة سير مع إحدى المركبات قبل أن يصيب الشرطيين بإصابات بليغة. مما استدعى نقلهما على الفور إلى المستشفى لتلقي العلاج اللازم.
من المؤكد أن هذا الحادث يعكس خطورة القيادة تحت تأثير الكحول والمخدرات، ويجب أن يكون دافعًا لاتخاذ إجراءات أكثر صرامة ضد متجاوزي القوانين المرورية والمتسببين في حوادث السير.
السلطات الأمنية تحركت بسرعة وألقت القبض على المتورط في هذه الأفعال الإجرامية، وقامت بوضعه تحت تدبير الحراسة النظرية على ذمة التحقيق القضائي.
من جهته، أعلن المدير العام للأمن الوطني عن تشكيل لجنة تضم المصالح الاجتماعية والطبية لمتابعة وضعية الشرطيين المصابين. ووجه تعليمات صارمة بتقديم كل الدعم المادي والمعنوي للضحايا، مع تحمل جميع نفقات الاستشفاء والعلاج. هذا يعكس التزام السلطات برعاية الضحايا والعناية برجال الشرطة الذين يضحون بأنفسهم للحفاظ على أمن المجتمع.
إن هذه الحادثة تجلب إلى الأذهان الحاجة الماسة لزيادة الوعي بأهمية السلامة على الطرق والالتزام بقوانين المرور، وتحذير الناس من التجاوزات القانونية والقيادة تحت تأثير المخدرات أو الكحول.
في الختام، نأمل أن يتعافى الشرطيان الشجاعان وأن تتخذ الجهات المختصة الإجراءات اللازمة للتأكد من أن هذه الحادثة لن تتكرر مستقبلًا. وعلينا جميعًا أن نقف مع رجال الشرطة الذين يخاطرون بحياتهم يوميًا للحفاظ على أماننا وأمان مجتمعنا.
A.boutbaoucht
