قال المحلل السياسي سامي شرشيرة، إن الشراكة المغربية الألمانية ستسهم في التنمية الاقتصادية والمزيد من الاستقرار الإقليمي الشامل.
وأوضح سامي شرشيرة أن التعاون بين البلدين يلعب دورا مهما ليس فقط من الناحية الجيوسياسية ولكن أيض ا على الصعيد الاقتصادي، مشيرا إلى أن الشراكة مع المغرب يمكن أن تتيح لألمانيا الوصول إلى أسواق شمال إفريقيا وفتح آفاق للتعاون الاقتصادي.
وأبرز أن ألمانيا “تبحث عن شركاء موثوق بهم في إفريقيا لهم أرضية مشتركة. والمغرب مقدر لذلك باعتباره بلدا رئيسيا في إفريقيا ولديه العديد من المصالح المشتركة مع ألمانيا، مثل حماية المناخ، وتوسيع نطاق الطاقات المتجددة، والتعاون في الموارد في حال نقص العمالة الماهرة وقضايا الهجرة خاصة من منطقة الساحل والتعاون في السياسة الأمنية والتبادلات الثقافية والمجتمع المدني”.
وأضاف الخبير السياسي المغربي المقيم في ألمانيا أن البلدين “يستفيدان بشكل كبير من هذه الشراكة الاستراتيجية التي يبدو أنها طال انتظارها”.
وبشأن دعم ألمانيا لمبادرة الحكم الذاتي في الصحراء، أشار السيد شرشيرة إلى أن ذلك سيعزز العلاقات الثنائية طويلة الأمد ويعزز التعاون في مختلف المجالات، مشيرا إلى أن التمسك بالمبادرة كوسيلة واقعية لحل النزاع يمهد الطريق لشراكة إستراتيجية طال انتظارها بين المغرب وألمانيا.
وقال إن “هذا الاعتراف بالمبادرة من قبل برلين يشير إلى أن ألمانيا تدعم موقف المغرب في هذا الصراع ومستعدة للاعتراف به كشريك”.
يذكر أن المغرب وألمانيا اتفقا، في برلين، على إطلاق الحوار الاستراتيجي متعدد الأبعاد، والذي سيكون بمثابة أساس للمضي قدما في إطار العلاقات الثنائية وسيعزز التناغم بين مختلف مجالات التعاون الثنائي. ومن المقرر عقد هذا الحوار الاستراتيجي مرة كل سنتين بالتناوب في المغرب وألمانيا برئاسة وزيري خارجية البلدين.