أعلنت نقابات طبية فرنسية أن أكثر من 50% من أطباء المستشفيات في فرنسا، لبوا الإثنين دعوتها للإضراب عن العمل، مطالبة الرئيس إيمانويل ماكرون بالاجتماع بها للبحث في مطلب الأطباء زيادة أجورهم.
وقال طبيب الطوارئ جان-فرانسوا سيبيان، وهو رئيس نقابة “أكسيون براكتيسيان أوبيتال” التي دعت إلى هذا التحر ك، “لدينا مشاركة في الإضراب تتراوح بين 50% و100%”.
ولم يعطل الإضراب عمل المستشفيات، لكن طبيبة التخدير آن فيرني قالت “لم نر أبدا هذا العدد من الأشخاص وفي هذا العدد من الاختصاصات يشاركون في إضراب”.
وأشار الطبيب النفسي إيمانويل لوب إلى أن 30% من الوظائف الشاغرة في المستشفيات في فرنسا يشغلها إلى حد كبير عمال موقتون ومتدربون وأطباء أجانب، في ظل “تدهور” في القطاع.
ويستمر إضراب الأطباء العموميين في فرنسا، حيث سبق للمئات منهم ان نفذوا مسيرة احتجاجية من ساحة “البانتيون” في باريس إلى مقر وزارة الصحة، وذلك بدعوة من حركة “أطباء للغد” التي تضم نحو 15 ألفا من أصل 110 ألف طبيب عام في البلاد.
وتطالب الحركة عموما بتحسين ظروف عمل الأطباء، وأساسا برفع رسوم الاستشارة الطبية من 25 يورو (نحو 26 دولار) إلى 50 يورو (52.9 دولار). ويرتبط المطلب الثاني بالأول إذ يتعلق بمساعدتهم (من خلال رفع سعر تعريفة الاستشارة) على مواجهة المهام الإدارية الكثيرة والتي تحول دون استقطاب الشباب إلى المهنة.
وشهدت فرنسا الثلاثاء الماضي أحداث مؤسفة للغاية، إثر تعرض طفل من أصول جزائرية يدعى نائل إلى القتل على يد عناصر من الشرطة الفرنسية، وذلك أثناء حملة مرورية في شوارع ضواحي باريس.
حيث داهمت الشرطة السيارة التي كان يقودها الطفل الجزائري وأطلقت عليه الرصاص فأردته قتيلًا على الفور، حيث تسببت الحادثة في حدوث حالة كبيرة من الفوضى العارمة في فرنسا منددين بالحادث.