انتهى تقرير الطب الشرعي النهائي، الذي أعده أطباء نفسيون في مستشفى إشبيلية، إلى أن الشاب المغربي الذي نفذ هجوما على كنيستين في الجزيرة الخضراء، يناير الماضي، يعاني من اضطراب نفسي و عقلي.
وأشار التقرير الطبي، وفق وسائل إعلام إسبانية، إلى أن الإضطرابات النفسية والذهنية التي يعاني منها ياسين قنجاع البالغ من العمر 25 سنة، من ”المحتمل” أن تكون مرتبطة بمرض انفصام الشخصية.
وذكر تقرير الطب الشرعي أن منفذ الهجوم الإرهابي المزعوم، ”أظهر انفعالا ذهانيًا حادًا مع درجة كبيرة من العدوان السلوكي، الأمر الذي من شأنه أن يؤثر بشدة على قدراته الفكرية”، مطالبين المحكمة بأن تأخذ هذه النقطة بعين الاعتبار خلال محاكمته على ما نسب إليه.
في سياق ذي صلة، وافق القاضي على إصدار إنابة قضائية للمغرب لتزويده بتقرير يحتوي على تاريخ قنجاع النفسي، رغم إمكانية التأخر في تسليم التقرير من الرباط في الوقت المناسب، نظرا لما تتطلبه هذه الإجراءات من وقت.
ومن شأن احتمال إصابة المشتبه به باضطراب عقلي، إعفاؤه من المسؤولية الجنائية في كونه ارتكب الجريمة بدافع عمل إرهابي، وسيحاكم رغم ذلك، وفق فصول عقوبة ارتكاب جرم خطير يهدد السلم العام.
وكان القضاء الإسباني، قد وجه تهمة “الإرهاب” إلى المغربي ياسين قنجاع، المشتبه بتنفيذه هجوما جهاديا بساطور داخل كنيستين في الخزيرات في جنوب إسبانيا، وقرر وضعه في الحبس الاحترازي.
وأفادت المحكمة المختصة في مدريد بقضايا الإرهاب أن قنجاع الذي قتل بساطوره راهبا وأصاب ثلاثة أشخاص بجروح، أحدهم كاهن طعنه في رقبته، تم إيداعه الحبس الاحترازي بتهمة ارتكاب “جريمة قتل وإصابة أشخاص بجروح لدوافع إرهابية”.
