كشف الرئيس الغابوني علي بونغو، معلومات لأول مرة عن الجلطة الدماغية الخطيرة التي كادت أن تودي بحياته في أكتوبر سنة 2018. وقال بونغو في تجمع أمام أنصار حزبه، عن الدور الذي لعبه جلالة الملك محمد السادس، في إنقاذ حياته، بعد نقله من الرياض في المملكة العربية السعودية إلى الرباط.
وفق ما نقله مراسل إذاعة الفرنسية الدولية: ” لقد فعل اخي الملك كل شيء من أجلي، حين غادرنا من السعودية إلى المغرب” وأضاف علي بونغو: “في ذلك الصباح، عقدت اجتماعات مع رؤساء الدول، كل شيء كان على ما يرام، بعدها وجدت نفسي وحيدا بعد أن نزل الجميع، فقدت الوعي تماما ولم أعد أتذكر بعدها ما حدث”..
وتابع: “أعلم أنني طلبت استدعاء طبيب، وبمجرد وصوله، غبت عن الحياة إلى آخر يوم من إقامتي في المملكة العربية السعودية، ثم غادرنا إلى المغرب، وبمجرد وصولنا، فعل جلالة الملك كل شيء من أجلي”.
وكان بونغو قد أصيب بجلطة دماغية خطيرة أثناء حضوره منتدى اقتصاديا في السعودية في 14 أكتوبر من سنة 2018. وغادر بونغو البالغ من العمر 59 سنة، مستشفى الرباط، بعد حوالي شهر ونصف من الحادث.
وقام جلالة الملك محمد السادس بزيارته في المستشفى العسكري بالرباط، حيث عبّر عن ارتياحه لتحسن حالته الصحية. وتولى بونغو رئاسة الدولة الأفريقية الغنية بالنفط في 2009 بعد رحيل والده عمر بونغو الذي حكم البلاد منذ 1967.
وتربط المغرب والغابون علاقات سياسية متميزة منذ فترة طويلة انعكست على المستوى الاقتصادي، ويتجسد ذلك في الحضور القوي للشركات المغربية على التراب الغابوني باستثمارات تغطي أكثر القطاعات الاستراتيجية.
وشهدت هذه العلاقات الاستثنائية، التي أرسى أسسها المغفور له الملك الحسن الثاني والراحل عمر بونغو، زخما أكثر بفضل رؤية صاحب الجلالة الملك محمد السادس المدافع عن القارة الإفريقية، والرئيس علي بونغو، القائدان اللذان تحذوهما إرادة مشتركة لجعل إفريقيا قطبا صاعدا يتنافس مع قارات العالم الأخرى.