في إطار المبادرة الملكية للدبلوماسية الموازية التي أطلقها جلالة الملك محمد السادس كمشروع استراتيجي وورش مفتوح يرتكز على مشاركة وإشراك كافة القوى الوطنية والحية في البلاد من أجل خلق دبلوماسية موازية قادرة على مواكبة التطورات الداخلية والخارجية في محاربة التطرف والإرهاب،افتتح مساء أول أمس الاثنين 12 دجنبر 2022 بأحد فنادق مدينة أكادير ملتقى التسامح للثقافة والتراث العبري المغربي من تنظيم جمعية مولاي علي الشريف للثقافة والتراث والتنمية بحضور عدد من ممثلي الطوائف اليهودية داخل المغرب وخارجه ومن اسرائيل.

ووفق المنظمين فإن الملتقى يروم التناغم مع الرؤية الحكيمة للملك محمد السادس أمير المؤمنين منتهجا نهج أسلافه الملوك العلويين وأجداده ، بغية إرساء سياسة ترمي إلى ترسيخ قيم التسامح وفضيلة التعايش ونبذ التطرف، وكذا قطع الطريق على كل أشكال الغلوّ العقدي والفكري والثقافي، وتعزيزا للنموذج الرائد لبلدنا الذي رفع شعار وحدة الإنسانية و قيم المشترك الإنساني أملا في تحقيق عالم يسوده الأمم وينعم بالسلم ويتسع لكل الأديان ويقبل بالاختلاف والتنوع، وتفعيلا لدور المجتمع المدني في تجسيد هذه الرؤية الإستراتيجية .

هدا وفتتح اللقاء بقراءة آيات بينات من الذكر الحكيم وبتقديم النشيدين الوطني المغربي والاسرائلي، وبعدد من كلمات الجهة المنظمة وضيوفها وتوقف اللقاء عند تلاوة دعاء بالعبرية لجلالة الملك محمد السادس أمير المؤمنين.

وتميز اللقاء بتكريم سام بن شتريت رئيس اتحاد العالمي ليهود المغرب، وبتقديم عدد من الوصلات الموسيقية الغنائية وتكريم شخصيات لما تقدم في مجال أعمال التسامح والانشطة الثقافية.

وعرف اللقاء تنظيم عدد من الندوات تندرج ضمن محول التسامح والتراث الثقافي العبري المغربي، وتم تنظيم عدد من الزيارات لتارودانت وانزكان وأكادير، وسيخصص حفل اختتام اللقاء مساء اليوم الاربعاء لمتابعة مقابلة المغرب وفرنسا بمناسبة نصف نهاية كأس العام بقطر، بأحد فنادق مدينة أكادير.


