لازالت مساعي السلطات المحلية بالمقاطعة الرابعة بأكادير مستمرة، لإيجاد حل نهائي لمبيت سيدة في العراء بالقرب من مسجد أبو بكر الصديق بحي القدس، والتي تعيش حالة التشرد رفقة رضيعها الذي لا يتجاوز عمره أسبوعاً.
وتحركت فعاليات مدنية رفقة السلطات المحلية لإيجاد حل مناسب لإيواء الأم التي تبدو عليها ملامح تعاطي المخدرات بشكل ملحوظ، بغية التدخل لحماية الرضيع من الظروف التي يعيشها في ظل الطقس الحار الذي تعرفه المدينة، ورياح الشرقي التي تسببت له في مشاكل في الجهاز التنفسي ليلة أمس.
البشير أبو النعائم رئيس جمعية “سند الأجيال” بأكادير، قال في اتصال له بـ”الرأي24″، إن المدينة تعاني من نقص كبير في دور الإيواء في ظل عدم وجود أماكن خاصة بالأمهات العازبات اللواتي يعشن ظروف التشرد، مباشرة بعدما تم التكفل بهن أثناء فترة الحمل والوضع في مؤسسات ومراكز اجتماعية، وتحت وصاية الجمعيات المتخصصة في المجال”.
وقال، “إن أغلب الحالات التي تعجز الجمعيات عن التدخل لإيوائها، تلك المتعلقة بالأمهات المرضعات اللواتي يعانين من الإدمـان، حيث يكون مطلب التكفل بالرضيع ومنحه الرعاية الكافية أساسياً لحمايته من المخاطر المتعلقة بحياة الشارع، مع السعي لحماية الروابط الأسرية وانتشال الأمهات من الإدمان وإيوائهن بدور مخصصة للعلاج رفقة أبنائهن، مع تبسيط المساطر المتعلقة بالعملية”.
في المقابل لازالت مدينة أكادير، خصوصاً المنطقة السياحية تعرف انتشاراً واضحاً للأمهات العازبات اللواتي يبتن في العراء ويعشن على عطايا المارة والمحسنين، ويستعملن أطفالهن لاستعطاف المارة والسياح، في ظل قصور عمليات التدخل بسبب ندرة المؤسسات الاجتماعية بالمدينة المتخصصة في استقبال هذا الصنف من الحالات الاجتماعية.
س ابدرار