تناولت الصحف البريطانية الصادرة، اليوم الأربعاء، العديد من القضايا الدولية والشرق أوسطية، ومن بينها استمرار الاحتجاجات المناهضة للنظام في إيران، وعودة استراليا في قرارها لنقل سفارتها في إسرائيل إلى القدس، ودعوات لإجراء انتخابات عامة مبكرة في بريطانيا.
وجاء في افتتاحية صحيفة الغارديان، تحت عنوان “مظاهرات إيران: الشعب ضد النظام” انه مر الآن أكثر من شهر منذ وفاة مهسا أميني، بعد اعتقالها من قبل شرطة الآداب بتهمة “الحجاب غير اللائق”، مما أدى إلى إشعال الغضب في إيران.
وتقول الصحيفة إن الاحتجاجات التي اندلعت عقب وفاة الشابة الكردية البالغة من العمر 22 عامًا احتدمت على الرغم من وحشية النظام، وتوسعت إلى ما هو أبعد من حقوق المرأة.
وتضيف الصحيفة أن هذه الاحتجاجات ليست فقط الأطول استمرارية منذ عام 2009، ولكنها أكثر تنوعًا جغرافيًا واجتماعيًا، حيث تبني على المطالب السابقة وتتجاوزها. وعلى الرغم من أن النساء يحتلن الصدارة ، إلا أن الرجال أيضًا هتفوا “المرأة، الحياة، الحرية”.
وتقول الصحيفة إنه من ناحية، نرى وحشية شرطة مكافحة الشغب وجهاز الأمن الأوسع، حيث تقدر الجماعات الحقوقية أن 215 شخصًا، بينهم 27 طفلاً، قتلوا في الاحتجاجات واعتقل ما لا يقل عن 1500.
وتضيف الصحيفة أن هناك مخاوف متزايدة على سلامة المتسلقة الإيرانية، إلناز ركابي، التي لا يمكن الاتصال بها منذ أن شاركت في بطولة بكوريا الجنوبية دون حجابها.
كما اندلعت المزيد من الاضطرابات بسبب تقارير عن وفاة أسرا بناهي، البالغة من العمر 16 عامًا بعد أن تعرضت للضرب على أيدي قوات الأمن لرفضها غناء أغنية موالية للنظام أثناء مداهمة مدرستها.
وتقول الصحيفة إنه على الجانب الآخر، هناك ضعف هؤلاء المتظاهرين، المسلحين فقط بشجاعتهم وتحديهم. وترى الصحيفة أن هذه المظاهرات كشفت بوضوح مدى التناقض بين حكومة شيخوخة متشددة ومعزولة تدير إيران والشباب الذين تحكمهم. ويتوق الناس إلى الحريات الاجتماعية والسياسية، ويتحملون ضائقة اقتصادية رهيبة ناجمة عن الفساد وعدم الكفاءة والعقوبات التي يفرضها الغرب و يفرضها عليهم قادتهم أيضًا.
وتقول الصحيفة إنه يجب دعم هؤلاء النشطاء، حاصة وأن النظام يلوم جهات خارجية على إثارة المشاكل. وتضيف أنه يجب فهم أصوات من في الداخل ونقلها أمرًا بالغ الأهمية. كما يجب دعم قدرتهم على الوصول إلى المعلومات لأن الحكومة تقطع الوصول إلى الإنترنت، بعد أن أصبحت أكثر خبرة في القيام بذلك.