ثمن الأستاذ الجامعي عبد الواحد أكمير، المتخصص في شؤون أمريكا اللاتينية، إحداث غرفة التجارة المغربية – البرازيلية بالداخلة، مضيفا أن البرازيل شريك مهم للمملكة على المستوى الاقتصادي.
وقال مدير مركز دراسات الأندلس وحوار الحضارات، في تصريح لموقع القناة الثانية الذي أورد الخبر اليوم الخميس، إن البرازيل تعتبر أهم سوق للمغرب بأمريكا اللاتينية، والشريك التجاري الأول بالمنطقة، ما يعزز الوضع الاقتصادي بين البلدين .
وعلى المستوى السياسي الدبلوماسي، ذكر عبد الواحد أكمير أن البرازيل لا تعترف بجبهة البوليساريو، مضيفا أن النظام الفيدرالي للبرازيل يعد من الأنظمة القريبة من الطرح المغربي الرامي إلى تنزيل حكم ذاتي بالمنطقة وطي ملف النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية .
ولفت الأستاذ عبد الواحد أكمير، إلى مساهمة الجالية المغربية اليهودية المهمة بالبرازيل في تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين، مشيرا إلى أن رئيس مجلس الشيوخ السابق من أصول مغربية يهودية.
وشدد المتحدث على تشابك المعطى الاقتصادي بالسياسي الدبلوماسي، مما يساهم في تقوية مسار العلاقات بين البلدين…
وتشير الأرقام الخاصة بالتدفقات التجارية بين البلدين، خلال عام 2021، تسجيل فائض تجاري لصالح المغرب يقدر بـ 1.35 مليار دولار، بزيادة تقدر بـ 193.85 في المائة مقارنة بعام 2020، أي ما يقارب 460.3 ملايين دولار، و171.68 في المائة مقارنة بعام 2019 أي حوالي 498 مليون دولار.
وتمكنت المملكة، وفق أرقام وزارة الاقتصاد البرازيلية، من تصدير منتجات بلغ مجموع قيمتها أزيد من 1.9 مليار دولار، حيث سجل إجمالي الصادرات المغربية إلى البرازيل خلال السنة الماضية 2021 زيادة بنسبة 70.29 في المائة مقارنة بعام 2020 التي سجلت 1.1مليار دولار كرقم تجاري.
يذكر أن مدينة الداخلة شهدت مؤخرا، خطوة تجارية مهمة لدولة البرازيل، من خلال افتتاح غرفة تجارية مغربية-برازيلية، ما يعزز منحى التعاون الاقتصادي التصاعدي بين هذه الدولة اللاتينية الكبرى والمملكة.
وتم افتتاح غرفة التجارة المغربية – البرازيلية، من طرف ادواردو نانتس بولسونارو، النائب الفدرالي والمستشار السياسي لرئيس جمهورية البرازيل الفيدرالية، بحضور رئيس غرفة التجارة المغربية – الإفريقية – البرازيلية، ورئيس غرفة التجارة المغربية – البرازيلية في المغرب، ورئيس غرفة التجارة والصناعة والخدمات بالداخلة- وادي الذهب جمال بوسيف، والمدير الجهوي لوزارة الصناعة والتجارة بوشعيب قيري، وعدد من المنتخبين…
وستعمل التمثيلية المغربية البرازيلية، ذات البعد الاقتصادي على تقوية آلية التقارب التنموي الاقتصادي والتجاري بين البلدين، كما ينتظر أن تكون الغرفة بوابة لمقاولات البرازيل بالمغرب وكذا إفريقيا.
