الرأي24
احتضنت قاعة الجلسات بالمحكمة الإبتدائية بانزكان، اليوم الأربعاء 4 غشت 2021 ، مراسيم تنصيب الأستاذ عبد الحكيم صباح رئيسا لهذه المحكمة خلفا للرئيس السابق الأستاذ عز الدين الخو.
وأشرف على حفل التصيب. الأستاذ سعيد الشايب الرئيس الأول لدى محكمة الاستئناف بأكادير والأستاذ عبد الرزاق فتاح الوكيل العام بها، بحضور كل من عامل عمالة انزكان ايت ملول اسماعيل ابو الحقوق و رئيس المنطقة الأمنية لانزكان ايت ملول محمد اليازيدي إلى جانب عدد المسؤولين القضائيين وممثل السيد النقيب لدى هيئة المحامين لاكادير وكلميم والعيون والمنتمين للمهن القضائية و المنتخبين و شخصيات مدنية وعسكرية.
ووضح الرئيس الجديد للمحكمة الإبتدائية لانزكان، حجم المهمة الملقاة على عاتقه، معبرا عن امتنانه واعتزازه بالثقة الملكية السامية التي حظي بها.
وأكد المسؤول القضائي الجديد، عن عزمه إعطاء هذه الأمانة، ما تستحقه من حزم و تفان في العمل و نكران للذات في سبيل إعلاء كلمة الحق و سيادة القانون و صون حقوق المتقاضين.
وينحدر الأستاذ عبد الحكيم صباح من مدينة الدار البيضاء، حيث حصل على الإجازة في شعبة القانون الخاص سنة 2001 قبل أن يلتحق بسلك المحاماة بداية سنة 2002 كمحامي متمرن. وفي سنة 2003، اجتاز مباراة الملحقين القضائيين والتحق بالمعهد العالي للدراسات القضائية الذي أصبح يحمل اسم المعهد العالي للقضاء.
و خلال فترة خضوعه للتمرين وقع عليه الإختيار ضمن أربعة شركاء لإجراء تحقيق في جرائم الأموال، بعد ذلك التحق بغرفة التحقيق الرابعة للخضوع للتكوين في ميدان التحقيق، تخصص الأموال تحت إشراف قاضي التحقيق الأستاذ جمال سرحان.
وكان الأستاذ عبد الحكيم صباح منذ بداية دراسته، قد أبان عن عن تفوقه واجتهاده الدراسي، حيث احتل الرتبة 11 من أصل 140 ملحق متباري، في اجتياز مباراة التخرج بالمعهد العالي للقضاء، ليعين بالمحكمة الابتدائية بأكادير، حيث أسندت له الغرفة الاجتماعية، تقلد فيها مهمة قاضي منازعات الشغل، ثم قاضي الجنح العادية، مرورا بالقضاء المدني الفردي والجماعي إلى غاية سنة 2012.
بعدها ستسند إليه، مهمة قاضي الجنح التلبسية بالمحكمة الابتدائية بأكادير، ثم لاحقا رئيسا للغرفة الجنحية التلبسية، كما شغل مهمة نائب رئيس المحكمة الابتدائية، ليعين بعدها مستشارا بمحكمة الاستئناف بأكادير وهو المنصب الذي ظل يشغله إلى أن عين اليوم رئيسا بالمحكمة الإبتدائية بإنزكان.
ويعد عبد الحكيم صباح من القضاة المعروفين بالحيوية والنشاط والاجتهاد الدائمين، لا يتقلد مهمة إلا ليرتقي إلى أعلى منها بحكم سداد تعاطيه مع مهامه، وحنكته ومداركه العلمية التي لا يقتنع بكفايتها، بل يصر هذا الفارس القضائي على دعم خبرته الجيدة بمزيد من التشبيع العلمي من مختلف مناهله.
