الرأي24
فند مصدر أمني بالدار البيضاء، بشكل قاطع، ما اعتبرها “مزاعم وادعاءات نجل أبي النعيم التي حاول فيها أن يلبس جنازة والده لبوسا غير صحيحا، وأن يعطي فيها لمراسيم تشييعه ودفنه تأويلات معيبة ومشوبة بالتحريف ذهبت حد تحميل الأمن وزر استهداف من هم في كنف الرحمان”.
وشدد المصدر ذاته على أن “مهمة تطبيق حالة الطوارئ الصحية وحفظ الأمن الصحي للمواطنات والمواطنين تقتضي تدبير الحشود في الشارع العام وفي الفضاءات العمومية. ومن هذا المنطلق، فإن تدخل دوريات الدراجين وشرطة النجدة بالتزامن مع جنازة والده إنما كان ينحصر في هذا النطاق الأمني والوقائي الصرف، بعيدا عن المزاعم المنشورة والتي تتحدث بشكل مغلوط عن استهداف الهالك أو محاصرة موكب جنازته”.
واستطرد المصدر عينه “أن مهمة تنظيم السير والجولان وحفظ النظام العام تمنح لمصالح الأمن الوطني صلاحيات ضبط السير وتحريف مساراته، إن اقتضت سلامة مستعملي الطريق ذلك وفرضته انسيابية حركية السير. وبالتالي، فإن التفسير الذي أعطاه نجل أبي النعيم لتدابير الأمن يبقى تفسيرا انطباعيا ومطبوعا بالذاتية وبعيدا عن حقيقة الأمر”.
وأردف المصدر الأمني تصريحه: “لقد عمد مجموعة من سائقي السيارات وأصحاب الدراجات النارية إلى ملاحقة موكب الجنازة، في ظروف من شأنها خرق حالة الطوارئ الصحية وتهديد سلامة مستعملي الطريق؛ وهو ما فرض إعمال تدابير الأمن والسلامة المقررة قانونا دون أن يتجاوز ذلك إلى حد استهداف موكب الجنازة”.
وختم المصدر الأمني تعليقه على تدوينات نجل الشيخ السلفي الراحل عبد الحميد أبي النعيم “بأن مصالح الأمن لم تسجل (إلى حد الآن) أية شكاية تتعلق بمزاعم تعمد الشرطيين إسقاط أصحاب الدراجات النارية خلال مسار موكب الجنازة، وأن حالة السقوط الوحيدة المسجلة هي التي وثقها شريط فيديو أثناء مسار دراجات نارية عديدة؛ وهي الحالة التي تتعاطى معها مصالح الأمن حاليا بجدية، عن طريق التحري في ظروفها وملابساتها”.