الرأي24
وصف الشيخ محمد الفيزازي، أحد شيوخ السلفية الجهادية سابقا، محمد حاجب بالإرهابي الهارب، الذي يتوفر على حماية من ألمانيا، حيث رفع في وجهه التحدي كي يجيب عن سؤال جوهري هو أنه معروف بأنه إرهابي ويقوم بالتحريض على القتل ومطلوب من العدالة المغربية، وسبق اعتقاله من قبل المخابرات الباكستانية بتهمة الإرهاب، ومع كل هذه الحجج والأدلة فإن ألمانيا لم تقم بتسليمه ولم تتخذ في حقه أي إجراء. سائلا إياه عن الثمن الذي يقدمه لألمانيا مقابل حمايته؟
وأشار الفيزازي، في شريط فيديو ردا على محمد حاجب، إلى أنه لم يكن ليهتم بما يقول لولا أنه ولغ كثيرا في أعراض الناس، وتناول المعتقل السابق في حركة المجاهدين المغاربة شنوشن بالسخرية والاستهزاء، مع العلم أن هذا الأخير خرج في شريط فيديو رفقة محمد سوماح القيادي في الحركة ذاتها ينتقد الإرهابي علي عراس، الذي قضى 12 سنة سجنا بتهمة إدخال السلاح إلى المغرب.
ومجرد تولي حاجب الرد يعني أنه مستعد للدفاع عن الشيطان، لكن ما أثار الفيزازي هو أسلوب السخرية المرفوض شرعا، خصوصا وأنه سخر من ثيابه، وهو أمر غير مستحب حتى اجتماعيا، كما تطرق الفيزازي إلى سخرية حاجب من مراجعات معتقلي السلفية الجهادية، قائلا إن المغرب اختار هذا الأسلوب من أجل المصالحة مع المعتقلين السلفيين والذين تورطوا في الإرهاب.
وأشار الفيزازي إلى أنه هو نفسه كان معتقلا في قضايا الإرهاب وقام بمراجعات، وعاد إلى الاجتماع بأسرته وممارسة الدعوة إلى الله، وقال إنه من مخالفة الشرع أن ترفض المراجعات التي تؤدي إلى الحرية، فالمغرب فتح هذا الباب حتى في وجه البوليساريو تحت عنوان “الوطن غفور رحيم”.
وقال الفيزازي إن حاجب محترف التحريض على الإرهاب، منذ أن كان في باكستان تم في السجن، حيث قاد التمرد والصعود إلى سطح السجن وتحريض المعتقلين على الانتحار ومواجهة حراس السجن وعناصر الأمن.
ويذكر أن الإرهابي الهارب محمد حاجب منذ أن وصل إلى ألمانيا وهو يحرض على التخريب في المغرب وما زال مطلوق الأيدي في ألمانيا، يعيث فسادا ينشر خطاب الكراهية والقتل على مرأى ومسمع من السلطات في هذا البلد.