محمد بوسعيد
اختتمت بمدينة إنزكان نهاية الأسبوع الجاري ،فعاليات الدورة الثالثة لمهرجان الوطني لاسمكلن ،المنظم على مدى أسبوع من قبل جمعية سوس كناوة للثقافة و الفنون الشعبية بشراكة مع الجماعة الترابية لانزكان ومركز سوس ماسة للتنمية الثقافية .
برنامج هذه النسخة ،غني بالأنشطة الثقافية و الفنية ،جسدتها تنظيم استعراض فني للفرق المشاركة ،فضلا عن تكريم ثلة من أعلام هذا الفن العريق ،نظير المقدم عبدالله أمازال بتكمي نبوبكر بجماعة الدراركة ،وصالح بلخير أحد رواد هذا الفن بالمرس ماسة ،إضافة إلى الالتفاتة إلى المقدم بلخير أعبار و الأستاذ الباحث ،أحمد الطالب ،إمتنانا وتقديرا لما أسدوه من خدمات جليلة للنهوض بفن إسمكان بسوس .وشكل اللقاء مناسبة لتنظيم لقاء مفتوح مع المقدمين حول طقوس إسمكان ،وورشة حول أكلة ” البسيس “،إلى جانب تنظيم ندوة علمية حول موضوع ” إسمكان بين الامتداد الافريقي وشكل الهوية المحلية “،وأخرى لامست تيمة ” العلاقات المغربية الافريقية ،مسارات التبادل وتجليات الحضور الافريقي “، وندوة قاربت محور ” فنون إسمكان قراءات في نسق الطقوس و الرمز والأداء “،ومعرض فني أبدعت فيه أنامل أعضاء الجمعية ،حيث تضمن صور قديمة والآلات المستعملة في هذا الفن .
وصلة بالموضع ،أوضح محمد بايري ،المدير الفني لهذا المهرجان للجريدة ،أن الجمعية تراهن من تنظيم هذا الحدث الفني والثقافي ،إلى انخراط في تنشيط المدينة ثقافيا وسياحيا ،باعتبار هذه المحطة فرصة للتبادل الثقافي بين المغرب ودول إفريقيا وتحقيق أواصر التعاون و التآزر فيما بينهم نسيما وأن المغرب يحتضن أطوار كاس الكان .وشدد في نفس السياق ،أن جمعية سوس كناوة للثقافة و الفنون الشعبية تسعى جاهدة إلى إحياء وتثمين إسمكان باعتبار مدينة إنزكان مهد لهذا الصنف الفني ،إلى جانب العمل على تعزيز العلاقة الثقافية مع دول جنوب الصحراء ،مع إبراز التراث المحلي وإحياء طقوس وموسيقى إسمكان ،في تناغم مع الدول الافريقية .مؤكدا أن فن إسمكان يعتبر نمط موسيقي يبرز الغنى الثقافي لمنطقة سوس ،لكونه يحمل في طياته الأصول الافريقية ،مستعملا في ذلك ،آلات بسيطة ،ويتعلق الأمر ب ” تقرقاوين “،”كانكا “أي الطبل ويصدران إيقاعا روحيا متزن مصحوبا برقصات أساسها الحركة ،التي تعتمد على القوة البدنية ،بخلاف الفن الكناوي الذي أدخل عليه آلات موسيقية حديثة وبعض المؤثرات كالفيزيون .












