يشهد إقليم إنزكان آيت ملول، منذ تعيين السيد محمد الزهر عاملًا على الإقليم، حركية تنموية لافتة تعكس تحولًا واضحًا في منهجية تتبع الأوراش العمومية وربط المسؤولية بالمحاسبة، من خلال الحضور الميداني المنتظم وتتبع المشاريع ذات الوقع المباشر على حياة المواطنين.
وفي هذا السياق، قام عامل الإقليم،أمس الاثنين 22 دجنبر 2025، بزيارة ميدانية إلى جماعة القليعة، خصصت لتتبع عدد من الأوراش التنموية المفتوحة، والوقوف عن قرب على مستوى تقدم الأشغال والإكراهات التي قد تعترض إنجازها، وذلك بحضور الكاتب العام للعمالة، ورؤساء المصالح الخارجية، إلى جانب رئيس جماعة القليعة محمد بيكز، وباشا المدينة، ونواب الرئيس، وأطر الجماعة.
وشكلت هذه الزيارة مناسبة للوقوف على مشروع مستشفى القرب من الجيل الجديد، الذي يُعد من بين أهم المشاريع الصحية بالإقليم، بالنظر إلى دوره المرتقب في تعزيز العرض الصحي وتقريب الخدمات الطبية من ساكنة القليعة والجماعات المجاورة. وقدّم المندوب الإقليمي لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية عرضًا مفصلًا حول طبيعة الخدمات التي سيقدمها هذا المرفق، وما سيحققه من تخفيف للضغط عن المؤسسات الاستشفائية المجاورة وتحسين ولوج المواطنين للعلاج.
كما شملت الزيارة الفضاء الأخضر بحي العزيب المحاذي للمستشفى، والذي يشكل متنفسًا بيئيًا وترفيهيًا مهمًا للساكنة، في انسجام مع التوجهات الحديثة التي تربط التنمية الحضرية بتحسين جودة العيش وتعزيز البعد البيئي.
وعلى المستوى التعليمي، تفقد السيد العامل مؤسسة البركة بتجزئة تالعينت 2، حيث قُدّم عرض حول مساهمة هذه المؤسسة في تقوية العرض التربوي بالجماعة والاستجابة للطلب المتزايد على التمدرس، بما يعكس الاهتمام المتوازن بين البنيات الصحية، التعليمية، والاجتماعية.
وفي إطار تعزيز البنية التحتية الأساسية، شملت الزيارة المركب المتكامل للتخزين، الذي يضم صهريجين مائيين ووحدة للضخ، وهو مشروع استراتيجي من شأنه تحسين التزود بالماء الصالح للشرب وضمان استقرار الشبكة، خاصة خلال فترات الذروة.
كما توقف عامل الإقليم عند مشروع المنطقة اللوجيستية بجماعة القليعة، باعتباره ورشًا مهيكلًا يراهن عليه لدعم الدينامية الاقتصادية المحلية، وخلق فرص شغل جديدة، وتعزيز جاذبية الجماعة للاستثمار.
وخلال مختلف محطات هذه الزيارة، نوه السيد العامل بالمجهودات المبذولة من طرف جماعة القليعة وشركائها، مؤكدًا في الوقت ذاته على ضرورة تسريع وتيرة إنجاز المشاريع واحترام الآجال المحددة، لما لذلك من أثر مباشر على تحسين الخدمات العمومية وتحقيق التنمية المحلية المنشودة.
وتعكس هذه الزيارة، بما حملته من رسائل ميدانية واضحة، الدينامية الجديدة التي يعرفها إقليم إنزكان آيت ملول، حيث بات التتبع الميداني، والنجاعة، والالتزام بخدمة المواطن، عناوين بارزة لمرحلة يقودها عامل الإقليم محمد الزهر، في أفق تنمية متوازنة تستجيب لتطلعات الساكنة وتحديات المجال.

A.bout











