على بعد بضعة كيلومترات قليلة من العاصمة الرباط، وبينما يستعد المغرب لاستضافة تظاهرات كروية عالمية، تستمر مدينة سلا في معاناة انتشار الأسواق الصفيحية والعشوائية، الأمر الذي يثير التساؤلات حول فاعلية الإجراءات الرقابية المحلية.
ويرى مواطنون وفاعلون محليون أن هذه الأسواق تمثل “تهديداً حقيقياً” على الصحة والسلامة العامة، وتؤثر سلباً على البيئة الحضرية ومظهر المدينة، خصوصاً في أحياء ذات كثافة سكانية عالية.
ويشيرون إلى أن استمرار هذه الظاهرة يعكس “قصوراً واضحاً” في آليات المراقبة والتدخل من طرف السلطات المحلية، بل ويشتبه في وجود تواطؤ من طرف رجال السلطة والمنتخبين لحسابات انتخابية ضيقة، على الرغم من الالتزام المعلن بتأهيل المدينة وتحسين البنيات الأساسية لاستقبال الفعاليات الكبرى والمستثمرين والزوار.
وتظل تساؤلات المجتمع المدني حاضرة حول موعد اعتماد إجراءات حاسمة لإزالة الأسواق العشوائية، وتأهيل المجال العمومي بما ينسجم مع مكانة سلا القريبة من العاصمة وتطلعاتها للمناسبات الرياضية الدولية.














