حريق مهول يلتهم مساحات واسعة بـ “أخليج” ضواحي أكادير: السلطات تفتح تحقيقاً لكشف الملابسات

اندلع حريق ضخم ومروع ليلة أمس  في منطقة أخليج، الواقعة بين تيكيوين وإنزكان، مخلفاً وراءه أضراراً بيئية جسيمة وإتلافاً لمساحات واسعة من الأعشاب والنباتات البرية. وقد استنفر هذا الحادث الطبيعة جميع الأجهزة والسلطات المحلية والأمنية التي هرعت إلى عين المكان لتطويق الكارثة.

وبمجرد تلقيها للنداء، هرعت فرق الوقاية المدنية مدعومة بالوسائل اللوجستية اللازمة إلى موقع الحريق. وقد عملت هذه الفرق بجهد كبير وعلى مدار ساعات طويلة للسيطرة على ألسنة النيران التي كانت تنتشر بسرعة، محاولة إخمادها بشكل تام ومنع وصولها إلى المناطق المأهولة بالسكان أو المنشآت القريبة، وهو ما تم تحقيقه بنجاح بفضل يقظة وتضحية عناصر الإطفاء.

وفي سياق متصل، باشرت مصالح الشرطة القضائية تحقيقاً معمقاً ومكثفاً لمعرفة الأسباب الحقيقية التي تقف وراء اندلاع هذا الحريق المهول. ويتوقع أن تسفر التحريات عن تحديد مصدر النيران وتقديم الفاعل المحتمل للعدالة في حال ثبوت وجود عمل تخريبي.

 دعوة ملحة لليقظة والوقاية
يشكل هذا الحادث الأليم في منطقة أخليج، والتي تتميز بانتشار الأعشاب والنباتات الجافة، جرس إنذار قوياً وملهماً لضرورة تكثيف الإجراءات الوقائية.

لقد أثبتت واقعة أخليج أن التهاون في تطبيق إجراءات السلامة قد يكلف البيئة والاقتصاد أثماناً باهظة، ما يتطلب يقظة دائمة واستعداداً مستمراً لتجنب تكرار هذه المآسي في المستقبل.

الأخبار ذات الصلة

1 من 826

اترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *