جلالة الملك يختم خطابه السامي الموجه إلى أعضاء مجلسي البرلمان بآية قرآنية بليغة

اختتم جلالة الملك محمد السادس، اليوم الجمعة، خطابه السامي الموجه إلى أعضاء مجلسي البرلمان بمناسبة افتتاح الدورة الخريفية للسنة التشريعية الخامسة من الولاية الحادية عشرة، بتلاوة الآية الكريمة من سورة الزلزلة:

“فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ، وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ.”

بهذا الاقتباس القرآني العميق، أراد جلالة الملك أن يُوجّه رسالة أخلاقية وروحية قوية إلى ممثلي الأمة، تُلخّص فلسفة المسؤولية والمحاسبة، وتذكّر بأن خدمة الوطن والمواطنين ليست مجرّد تكليف سياسي، بل أمانة أمام الله والوطن والتاريخ.

وقد جاء ختام الخطاب في سياق دعوة جلالته إلى الجدية والنزاهة في أداء المهام البرلمانية، حيث أكد أن التنمية الحقيقية لا تتحقق إلا بروح الإخلاص والتفاني، بعيداً عن المصالح الضيقة والحسابات الانتخابية.

ويرى مراقبون أن اختيار الملك لهذه الآية تحديداً يحمل دلالات عميقة، إذ تربط بين العمل والمحاسبة، وتذكّر بأن كل مبادرة أو تقصير في خدمة الصالح العام سيكون له وزنه وأثره، في الدنيا والآخرة على السواء.

كما يعكس ختام الخطاب بهذه الآية حرص جلالة الملك محمد السادس على تعزيز البعد الأخلاقي والروحي في تدبير الشأن العام، في وقت تحتاج فيه الممارسة السياسية إلى قيم الصدق والشفافية والمسؤولية، لترسيخ الثقة بين المواطن ومؤسساته المنتخبة.

وفي ظل هذه الرسائل الرمزية القوية، يُنتظر أن يشكل هذا الخطاب الملكي منعطفاً جديداً في الوعي السياسي داخل قبة البرلمان، ودعوة صريحة للنواب إلى العمل بضمير يقظ وإرادة حقيقية في خدمة المواطن المغربي، تحت شعار العدالة، التضامن، والمساءلة.

A.Boutbaoucht

جلالة الملك محمد السادس يفتتح السنة التشريعية الجديدة بخطاب سياسي موجّه إلى نواب الأمة”نص الخطاب”

 

الأخبار ذات الصلة

1 من 1٬121

اترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *