أزمة الرعاة الرحل.. صراع خارجي أم لعبة داخلية باشتوكة آيت باها؟

في تطور جديد يزيد من تعقيد ملف الرعاة الرحل باشتوكة آيت باها، خرج عضو جماعي بجماعة تسكدلت بتصريح مثير عبر فيديو انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي، كشف فيه معطيات غير مسبوقة حول خلفيات هذا الملف الشائك.

العضو الجماعي أوضح أن بعض ساكنة المنطقة نفسها هي من تتواصل مع الرعاة الرحل وتدعوهم إلى القدوم للرعي في أراضي المنطقة. واستشهد بحادثة واقعية، إذ تلقى أحد الرعاة مكالمة هاتفية أثناء وجوده بالمنطقة، وضعها على مكبر الصوت، ليتضح أن المتصل لم يكن سوى أحد أبناء المنطقة، في مشهد اعتبره دليلا قاطعا على تورط أطراف محلية في تغذية هذه الأزمة.

هذا التصريح، الذي خلف ردود فعل متباينة، يطرح تساؤلات عميقة حول حقيقة ملف الرعاة الرحل: هل هو صراع خارجي مرتبط بظاهرة الترحال والرعي الجائر، أم أنه مشكل داخلي تصنعه أيادٍ من داخل الإقليم نفسها؟

عدد من المتتبعين للشأن المحلي اعتبروا أن ما جاء في الفيديو يسلط الضوء على وجود مصالح ضيقة لبعض الأطراف، التي قد تسعى إلى زرع الفتنة بين الساكنة والرحل والسلطات المحلية، بدل البحث عن حلول عملية تضمن التوازن بين الحق في الرعي وحق الساكنة في استقرار أراضيها.

في المقابل، يبقى الملف مفتوحًا على مزيد من الجدل، في انتظار تدخل الجهات المسؤولة لتوضيح حقيقة ما يجري، خصوصًا وأن كل طرف يقدم رواية مختلفة تزيد من ضبابية المشهد.

 

الأخبار ذات الصلة

1 من 780

اترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *