البحرية المغربية تنقذ مهاجرين جزائريين من الغرق بعدما حاولوا التسلل إلى سبتة

شهدت الحدود البحرية لمدينة سبتة المحتلة، فجر اليوم الثلاثاء ، موجة جديدة من محاولات الهجرة السرية، حيث رصدت قوات الحرس المدني الإسباني بالتعاون مع البحرية المغربية عشرات المهاجرين الذين ألقوا بأنفسهم في البحر في محاولة للوصول إلى الثغر المحتل.

و بحسب ما نشرته وسائل إعلام إسبانية محلية ، فإن جنسيات المهاجرين لم تقتصر على المغاربة فقط، بل تنوعت لتشمل مهاجرين من دول إفريقيا جنوب الصحراء، الجزائر، وباكستان، ما يعكس تحول مدينة سبتة إلى نقطة جذب لمهاجرين من مختلف القارات، في ظاهرة باتت تعرف بـ”الهجرة المختلطة”.

ووفقًا لمصادر تحدثت لصحيفة “الفارو” المحلية، فإن أكثر من 70 شخصًا حاولوا السباحة باتجاه سبتة خلال الساعات الأولى من صباح اليوم، من بينهم رجال ونساء وأطفال قاصرون، في مشهد إنساني مؤلم يكشف عن حجم المعاناة واليأس الذي يدفعهم إلى المجازفة بحياتهم عبر طرق بحرية تُعد من بين الأكثر خطورة.

و أكدت المصادر أن التنسيق الميداني الوثيق بين قوات الحرس المدني الإسباني والبحرية المغربية لعب دورًا حاسمًا في منع دخول هؤلاء المهاجرين، حيث تولّت البحرية المغربية اعتراض المهاجرين وإعادتهم إلى الشواطئ المغربية.

هذا التعاون الأمني المستمر مكّن الطرفين من تتبع مواقع المهاجرين في الوقت الحقيقي، ما سهّل عمليات التدخل قبل أن يتمكنوا من الوصول إلى الأراضي الإسبانية.

اللافت في هذه العملية أن العديد من المهاجرين المنحدرين من إفريقيا جنوب الصحراء، الذين كانوا في السابق يعتمدون على خيار تسلق السياج الحدودي الفاصل، باتوا اليوم يفضّلون سلوك الطريق البحري، رغم ما يحمله من مخاطر الغرق أو فقدان الحياة.

كما تمكّنت السلطات المغربية من توقيف مهاجرين من الجزائر وباكستان أيضًا، وهو ما يشير إلى تنامي الظاهرة واتساع نطاقها الجغرافي.

 

الأخبار ذات الصلة

1 من 1٬068

اترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *