قافلة طبية متعددة التخصصات بحي التوامة ببيوكرى: مبادرة إنسانية تُعزز الولوج للخدمات الصحية وتُكرّس قيم التضامن

بمناسبة تخليد الذكرى المجيدة لعيد العرش المجيد، نظّمت المنظمة المغربية للإغاثة والإنقاذ – فرع بيوكرى، قافلة طبية متعددة التخصصات، استمرت طيلة خمسة أيام، من الإثنين 14 إلى الجمعة 18 يوليوز 2025، لفائدة ساكنة حي التوامة والمناطق المجاورة، في مبادرة إنسانية ذات طابع اجتماعي تضامني، تعكس روح المواطنة والتلاحم المجتمعي الذي تريده التوجيهات الملكية السامية في سياق الاهتمام بصحة المواطن وتعزيز العدالة الصحية.

استهداف الفئات المعوزة وتكريس مبدأ القرب
انطلقت القافلة الطبية من منطلق الحرص على تقريب الخدمات الصحية الأساسية للفئات الهشة والمعوزة، وذلك عبر توفير استشارات وفحوصات طبية مجانية، إلى جانب ورشات للتوعية والتحسيس بأهمية الوقاية الصحية ونمط العيش السليم. وقد توافد على مقر المنظمة بحي التوامة أزيد من 500 مستفيد من مختلف الفئات العمرية، خاصة النساء والأطفال والمسنين.

تخصصات وخدمات متنوعة
تميزت القافلة بحضور طاقم طبي وتمريضي متطوع، قدّم خدمات في عدد من التخصصات، من بينها:

الطب العام

طب الأطفال

قياس السكري والضغط الدموي

قياس النظر

التحسيس والتوجيه الطبي

كما استفاد الحضور من فحوصات دقيقة، وتوجيهات علاجية، إلى جانب وصفات طبية وإحالات لبعض الحالات المستعصية على مؤسسات صحية متخصصة، وهو ما يعكس الطابع المهني والإنساني الرفيع لهذه المبادرة.

دعم رسمي ومدني يؤطر العمل التطوعي
لم يكن لهذا العمل أن يرى النور بهذه الحرفية لولا تظافر الجهود، حيث عبّرت المنظمة عن شكرها الخالص لكل من ساهم في إنجاح القافلة، وعلى رأسهم:

الطاقم الطبي والتمريضي المتطوع

السلطات المحلية، خاصة القائد كريم الصنهاجي

مندوبية وزارة الصحة بإقليم اشتوكة آيت باها

شركاء العمل الجمعوي

المتطوعين والمشاركين من مختلف الشرائح

هذا التكامل بين القطاعات الرسمية والمجتمع المدني يؤكد أن التنمية المحلية تبدأ من المبادرات المواطِنة التي تنصت لنبض المواطن وتستجيب لحاجاته الأساسية.

نحو تكريس نهج الاستمرارية
وقد شدد يوسف قوفت، رئيس فرع المنظمة ببيوكرى، على أن هذه القافلة ليست سوى محطة أولى في مسار متواصل من المبادرات الاجتماعية والطبية التي يطمح فرع المنظمة إلى تنظيمها مستقبلاً، في انسجام تام مع الرؤية الملكية في مجال الصحة والتنمية البشرية وتقليص الفوارق المجالية والاجتماعية.

عنوان الأمل في حي التوامة
لقد أثبتت هذه القافلة أن العمل المدني الجاد والملتزم قادر على إحداث فرق حقيقي في حياة المواطنين، وأن التنسيق بين المتدخلين يُمكن أن يُحوّل العمل التطوعي من مبادرة ظرفية إلى مسار مستدام يعزز التنمية المحلية ويكرّس قيم التضامن والكرامة.

وفي ظل هذه الدينامية، يتطلع العديد من سكان الإقليم إلى تعميم مثل هذه المبادرات على باقي الجماعات الترابية، حتى تُصبح الصحة حقاً يومياً لا امتيازًا ظرفيًا.

الأخبار ذات الصلة

1 من 800

اترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *